أظهرت نتائج مسح الأسر الفلسطينية في التجمعات التي يمر الجدار الفاصل من أراضيها نفذه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن الجدار أثر على الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية لمعظم الأسر الواقعة على شطري الجدار. وأوضحت النتائج أن الجدار أثر على تنقل الفلسطينيين والعلاقات الاجتماعية والخدمات الأساسية والدخل اليومي والوظائف وغيرها. وأعلن الجهاز المركزي مؤخرا عن نتائج المسح الذي قام به خلال شهر تشرين أول 2003، حيث بلغ حجم العينة التي اختارها الجهاز للأسر التي اكتملت مقابلتها 890 أسرة منها 195 أسرة يقيمون غرب الجدار، و695 أسرة يقيمون شرق الجدار. وأشار الجهاز إلى أن هذا المسح يأتي كخطوة مكملة للأنشطة والمسوح التي ينفذها الجهاز ضمن نظام المراقبة الاجتماعية والاقتصادية لآثار الإجراءات الصهيونية على المجتمع الفلسطيني. الحركة والتنقل وأشارت نتائج المسح فيما يتعلق بالعوائق أمام حركة وتنقل أفراد/ بعض أفراد الأسر المقيمون غرب الجدار، إلى أن 93.1% من الأسر الفلسطينية شكل لأفرادها الوقت اللازم للتنقل وعبور الحواجز عائقاً في الحركة، كما أشارت البيانات إلى أن 89.6% من أفراد/ بعض أفراد الأسر شكل لهم مواعيد التنقل والعبور عائقا في الحركة والتنقل. أما بالنسبة لشروط العبور (تصاريح خاصة، هوية تجمعات محددة، ورسوم نقدية) فقد بلغت نسبة الأفراد/ بعض أفراد الأسر الذين شكلت لهم عائقاً أمام حركتهم 74.1%. انفصال الأسر وبالنسبة لانفصال الأسرة/ أحد أفرادهاعن الأقارب فقد بلغت نسبة الأسر التي تعرضت لذلك وتقيم غرب الجدار 50.9%، مقابل 37.3% للأسر التي تقيم شرق الجدار. كما بينت نتائج المسح أنه بعد بناء الجدار أصبح ما نسبته 80.1% من الأسر الواقعة غرب الجدار تقطع مسافة تزيد عن 4 كم حتى تستطيع الوصول إلى أقرب مستشفى عام أو خاص، في حين بلغت هذه النسبة 48.3% من الأسر الواقعة شرق الجدار. وتشير النتائج إلى أن 73.7% من الأسر الفلسطينية الواقعة غرب الجدار الفاصل شكل لها الانفصال عن الخدمات الطبية (المستشفيات والمراكز الطبية) في مراكز المدن عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، في حين كانت النسبة 38.6% للأسر الواقعة شرق الجدار الفاصل. وأفادت نتائج المسح أن نسبة الأسر الفلسطينية التي لديها أفراد ملتحقون بالتعليم وواجهوا صعوبات في الوصول إلى المدرسة/الجامعة 15.2%، منهم 29.4% من الأسر التي تقيم غرب الجدار، و13.9% من الأسر التي تقيم شرق الجدار. الحياة العملية والإقامة وبالنسبة للأسر التي تأثرت الحالة العملية لأحد أفرادها، فقد بينت النتائج أن نسبة الأسر التي قام أحد أفرادها بتغيير عمله بشكل جذري (تم تغيير طبيعة العمل ومكان العمل) بسبب بناء الجدار 23.6% للأسر التي تقيم غرب الجدار، مقابل 21.7% للأسر التي تقيم شرق الجدار الفاصل. كما أشارت نتائج المسح إلى أن نسبة الأسر الواقعة غرب الجدار الفاصل وأصبح دخلها بعد بناء الجدار لا يكفي وتضطر لاستخدام مصادر أخرى 37.8%، في حين بلغت هذه النسبة للأسر الواقعة شرق الجدار54.2%. وأظهرت النتائج أن نسبة الأسر الواقعة غرب الجدار الفاصل وغيرت/تنوي تغيير مكان الإقامة بلغت 5.0%، مقابل 4.9% أسرة غيرت/تنوي تغيير مكان الإقامة من الأسر الواقعة شرق الجدار الفاصل. مصادرة الأراضي وأشارت نتائج المسح إلى أن نسبة الأسر التي تم مصادرة /الاستيلاء على أراضيها كليا 7.4% من الأسر التي تقيم غرب الجدار، و12.3% من الأسر تم مصادرة /الاستيلاء على أراضيها كليا وتقيم شرق الجدار الفاصل. وأوضحت الدراسة أن العلاقات الاجتماعية والأنشطة للأسر التي تقيم غرب الجدار تأثرت اكثر من الأسر التي تقيم شرق الجدار حيث بينت النتائج أن نسبة الأسر الفلسطينية التي اثر الجدار الفاصل على قدرتها على زيارة الأهل والأقارب 90.6%، مقابل 63.5% من الأسر التي تقيم شرق الجدار. وبلغت النسبة للأسر التي أثر الجدار الفاصل على قدرتها على ممارسة النشاطات الثقافية والاجتماعية 83.3% للأسر التي تقيم غرب الجدار، مقابل 48.4% للأسر التي تقيم شرق الجدار الفاصل. القدسالمحتلة-عوض الرجوب