أكد محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب المكلف بالنقل، وجود مشروع لإنشاء قطار عالي السرعة يربط عددا من الدول المغاربية، وذلك بعد يومين من تصريحات مسؤول جزائري تحدث عن قرب إطلاق المشروع، وهي التصريحات التي قوبلت بردود فعل متباينة من متابعين مغاربة وجزائريين، بسبب وضع الحدود البرية المغلقة بين الجانبين. وقال نجيب بوليف، "إن وزراء النقل التابعين للمنطقة المغاربية يعملون على إدراج المشاريع المغاربية في مخططاتهم"، مؤكدا أنه "تم الاتفاق في آخر لقاء عقد بتونس، على ضرورة تسريع وتيرة الدراسات المرتبطة بالقطار المغاربي"، يضيف المسؤول الحكومي المغربي، "وهناك لجنة تقنية مشتركة تشتغل على المشروع، وعلى إمكانية وشروط إخراجه الى حيّز الوجود". وكان ياسين بن جاب الله، المدير العام للشركة الجزائرية للنقل بالسكك الحديدية، قال الأحد الماضي، في تصريح للقناة الأولى الجزائرية، إن إطلاق مشروع لإنشاء قطار عالي السرعة "تي جي في" سينجز قريبا ويضمن نقل مسافري البلدان المغاربية الثلاثة، المغرب والجزائروتونس. وأضاف بن جاب الله، أن "هناك مشروع لوضع قطار عالي السرعة "تي جي في" ينتقل من المغرب ويمر عبر الجزائر ليصل إلى تونس"، وأن الدراسات "انطلقت فعلا لتنفيذ المشروع وجعله في خدمة مواطني البلدان المغاربية الثلاثة"، دون أن يقدم المسؤول الجزائري توضيحات إضافية. يذكر أن اللجنة الوزارية المغاربية المتخصصة المكلفة بالبنية الأساسية، دعت في في اجتماع لها بنواكشوط، إلى البحث عن تمويل إنجاز دراسة جدوائية متعلقة بمسلك القطار المغاربي ذي السرعة الفائقة الذي يربط ما بين مدن الدارالبيضاءوالجزائروتونس وطرابلس. وقدم الوفد المغربي ورقة عمل حول المشروع، قدمها عزيز رباح وزير التجهيز والنقل، خلال أشغال الدورة 12 للجنة الوزارية المغاربية المتخصصة المكلفة بالبنية الأساسية.