قال رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، الاثنين 20 أبريل 2015، بلشبونة إن الهجرة غير الشرعية تشكل تحديا يتطلب تضافر جهود دول المغرب العربي وأوروبا لمواجهته، مضيفا أنه على الطرفين المساهمة في إرساء السلام والإزدهار بالقارة الإفريقية. وأكد ابن كيران، في ندوة صحافية نظمت عقب الدورة ال12 للاجتماع رفيع المستوى المغربي-البرتغالي، أن "من مسؤولية الجميع المساهمة في تنمية القارة الافريقية لتشهد السلام والاستقرار والإزدهار وتتفادى مآسي الهجرة"في إشارة إلى غرق قوارب في مياه البحر الأبيض المتوسط. ودعا ابن كيران إلى إرساء العدالة بالمتوسط، مضيفا أن المقاربة الأمنية ليست كافية لوحدها من أجل الحد من تدفق المهاجرين. وشدد على تجربة المغرب في مجال تسوية أوضاع الأجانب المقيمين بطريقة غير شرعية بالبلاد، مؤكدا أن المملكة تتبنى سياسة صارمة بشأن مراقبة حدودها. من جهتها، أعلن ممثلا المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة أمس الثلاثاء، عن وفاة 800 شخص في غرق مركب صيد الأحد قبالة سواحل ليبيا، وذلك بعد ساعات على إعلان خطة عمل أوروبية لمواجهة ماسأة المهاجرين في المتوسط. وتمكن ممثلون عن المفوضية والمنظمة من إجراء مقابلات مع غالبية الناجين ال27 الذين وصلوا إلى مرفأ كاتانيا، وبحسب إفاداتهم فإن مركب الصيد الذي كانوا على متنه غرق بسبب فقدان التوازن نتيجة لتحرك جموع المهاجرين الذين كانوا على متنه لدى اقتراب سفينة شحن برتغالية أتت لنجدته. هذا وقرر الاتحاد الأوروبي خلال لقاء وزراء الخارجية أول أمس الإثنين عقد قمة استثنائية يوم الخميس من أجل مواجهة مأساة المهاجرين في البحر المتوسط وذلك بعد سلسلة من حوادث الغرق أوقعت مئات القتلى منذ مطلع العام. وستناقش هذه القمة خطة عمل من عشر نقاط ستكون بمثابة "اساس العمل"، وتنص على زيادة بمقدار الضعف للأموال المخصصة لمهمة ترايتون للمراقبة البحرية التي سيكون بامكانها القيام بدوريات على نطاق أكبر وسيتعين عليها المشاركة في عمليات الانقاذ. كما تنص الخطة على ضبط وتدمير القوارب التي يستخدمها المهربون لكن يجب أن تحصل هذه النقطة على موافقة الأممالمتحدة وإقناع بعض الدول المترددة لا سيما بريطانيا.