أطلقت جمعية محاربة أمراض الكلي الجمعة 17 ابريل 2015، حملة للتسجيل في سجلات التبرع بالأعضاء في المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، تحت شعار "لا أحد بمنأى عن الحاجة للاستفادة بالتبرع .. جميعنا معنيون"، وذلك في إطار تحسيس المجتمع بأهمية التبرع وزرع الأعضاء. كما أطلقت الجمعية حملة لجمع التوقيعات على عريضة من أجل فتح حوار وطني حول التبرع وزراعة الأعضاء في المغرب، وحسب بلاغ للجمعية فإن مجموعة من استطلاعات الرأي التي أجرتها أظهرت أن أغلب المغاربة يؤيدون التبرع بالأعضاء، إلا أن قلة منهم ممن يمررون المعرفة حولها على أرض الواقع ونتيجة لذلك يظل للموت والتبرع بالأعضاء ضمن الطابوهات في المجتمع المغربي. وتهدف عملية إطلاق التوقيع على العريضة مخاطبة الأشخاص الراغبين في مساعدة أناس آخرين على إنقاذ حياتهم، على اعتبار أن التبرع بالأعضاء هو خطوة إنسانية ومواطناتية تراعى فيها سرية معلومات كل من المتبرع والمستفيد من الأعضاء المتبرع بها. وقال بلاغ للجمعية إنها أطلقت العريضة بالنظر إلى أن زراعة الكلي تعد أفضل طريقة لإنقاذ حياة المرضى عوضا عن اللجوء إلى التصفية، علما أن زراعة الكلي تعد مهمة جدا وضرورية بالنسبة للأطفال، وبالنظر إلى تأخر المغرب في مجال زراعة الأعضاء بشكل عام وزراعة الكلي بشكل خاص وإلى وجود صعوبة للحصول على موافقة المتبرع المحتمل وعائلته ومحيطه بسبب غياب المعلومة. وتطالب العريضة الحكومة والمنتخبين وجميع المسؤولين في المجتمع الاجتماعي والسياسي والتربوي بفتح نقاش حول التبرع وزراعة الأعضاء لأجل توعية المواطنين بهذه الوسيلة العلاجية وحثهم على التفكير في هذه المبادرة الانسانية، والالتزام بنشر الوعي الحقيقي بالتبرع بالأعضاء على أساس تقديم معلومات مساعدة على ممارسة هذا الخيار بكل حرية وبشكل واضح، إلى جانب تطوير السجل الوطني للتصريح بالتبرع بالأعضاء وتبسيط مسطرة التسجيل وكذا تشجيع المتدخلين في سلسلة زراعة الإأعضاء والاعتراف بالمبادرة التضامنية للمتبرعين.