تبدو الأرقام التي تتضمنها التقديرات الدولية الأخيرة حول انتشار مرض الإيدز والفيروس الذي يسببه مثيرة للتشاؤم. وتشير الأرقام التي نشرتها الأممالمتحدة اليوم إلى أن عدد الذين يحملون فيروس "أتش آي في" المسبب للإيدز بلغ أربعين مليونا.. ويحصد المرض أرواح المزيد من البشر، فقد أتى المرض على حياة أكثر من ثلاثة ملايين مريض في العام الماضي. ولاتزال المأساة تتركز في دول جنوب الصحراء الأفريقية، بينما يواصل معدل الإصابة في أجزاء أخرى من العالم ارتفاعه، كما يؤكد تقرير الاممالمتحدة. ويتضمن التقرير تحذيرا من أن الفيروس يزداد انتشارا في آسيا خلال السنوات الخمس المقبلة ما لم تكثف الجهود للوقاية منه. ومعظم ضحايا الإيدز من سكان دول جنوب الصحراء الأفريقية، حيث انخفض معدل العمر من 62 عاما إلى 47 عاما. وقد تسبب المرض في ارتفاع عدد اليتامى ونقص في أعداد المهنيين كالمدرسين. ويقول التقرير إن اربعة من بلدان أفريقيا الجنوبية ارتفع عدد الإصابات بالفيروس بمعدل لم يسبق له مثيل. وهذه البلدان هي بوتسوانا ولوسوثو وسوازيلاند وزيمبابوي، حيث يصيب الفيروس واحدا من كل ثلاثة وتسعى منظمة الأممالمتحدة إلى تكثيف الجهود من اجل الوقاية من المرض. ومن المشاكل التي تعرقل مكافحة المرض هي أن المرضى لا يكشفون إصاباتهم حتى لإولئك الذين يمكن أن ينتقل إليهم. كما لا يزال هناك نقص في التوعية بالمرض والفيروس المسبب له ووسائل انتقاله والوقاية منه. ومن الأمور التي تثير قلق المعنيين الارتفاع الكبير لعدد الحالات في الصين والهند التي شخص المرض لدى نحو مليون شخص فيها. ولا يعرف الرقم الحقيقي بعد. وكان المسؤول عن مرض الإيدز في الأممالمتحدة الدكتور بيتر بايوت قد قال إن الوضع في الصين والهند وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة خصوصا أن هذه البلدان تضم معظم سكان العالم. وحذر من أن العالم الآن في المراحل الأولى من تحول الإيدز إلى وباء. المصدر: ب.ب.س البريطانية