تحكي السيدة زاهية دادي عن شعورها بمنصبها كبرلمانية فتقول «شعورمختلط بالعزم والإحساس في المجتمع المدني، ففي الحملة السياسية قمنا بعمل وصل إلى نتيجة إيجابية، وهي دخول المرأة أخيرا إلى أحد مراكز القرار، ثم الشعور بنوع من الارتباك، لأن المسؤولية جسيمة، وفوج النساء الأول هذا أصبح على عاتقه مسؤولية كبيرة، فبتجربتهن سيستمر التواجد الوازن للمرأة في البرلمان وستستمر ثقة المجتمع في العمل السياسي للمرأة وستكتمل الصورة التي نريد أن نعطيها للمرأة المغربية، لأن المرأة المغربية التي كانت معزولة ومهمشة، كان المغرب بالتالي يفتقد مجهوداتها، وبدخولها التجربة التي غيرت نظرة العالم للمغرب وخروجه للديموقراطية الحقيقية.» وعن الحقائب الوزارية التي تناسب المرأة في نظرها، تعلن: «أنا ضد فكرة أن تكون للمرأة حقائب وزارية في الشؤون الإجتماعية والخيرية فقط ، لأنهم يقتصدونا على حمولتنا العاطفية فقط، فالمرأة مهندسة وطبيبة وقاضية..وهي تعمل في جميع المجالات، وعندما تعطى لها المسؤولية، تكون أجدر بها من زملائها الرجال، لأن المرأة عندما حكم عليها أن تبقى في ذلك المستوى الدوني كان من المفروض عليها تقديم حجة لتغيير النظرة لها والبرهنة على كفاءتها.» أما عن أولويات النائبة زاهية دادي داخل البرلمان فتقول»الأوليات واضحة ولاأظن أن أحدا يجهلها، ابتداء من كرامة الإنسان والسكن اللائق والعمل، وهذه هي الخطوط العريضة والتصميم المديري لأي حساسية تلتصق بالواقع المغربي الحقيقي،وأريد أن أوكد أن علينا رسم سياسة تتماشى مع إمكاناتنا.» و بخصوص المعوقات التي يمكن أن تواجهها المرأة النائبة، تظن الأستاذة زاهية «أن المعوقات التي تواجهها المرأة الآن تكمن أكثر في المجال السياسي، لأن لها دورا مزدوجا خارج البيت وداخله، فليس لها فراغ مثل الرجل،ثم انعدام البنيات التحتية الاجتماعية التي تمكن المرأة من الاطمئنان على عائلتها والتفرغ للعمل السياسي والاجتماعي يعتبرالعائق الأكبر، وللإشارة فعدد النائبات غير كاف لفرض تواجدنا بقوة والمساهمة بفعالية في وضع البرامج ومراقبة تنفيذها كما وكيفا». كما تذكر زاهية بضرورة اختيار النساء المناسبات والفاعلات حقا في الهيئات العليا وغيرها، اعتمادا على معيار الكفاءة، وليس النسب والعلاقات الشخصية والعائلية. وفي الكلمة الأخيرة للنائبة البرلمانية زاهية دادي تتمنى»أن يكون نجاح النساء المغربيات بالتضامن فيما بينهن في المسائل الجهوية وتوحيد الكلمة ، إذ لابد من إيجاد أرضية توافقية للنهوض بعمل المرأة، نحن لانطلب المستحيل، بل نطلب وبقدراتنا كمواطنات كاملات المواطنة بجميع أوجهها سواء الثقافية أو الاجتماعية أو السياسية، وخصوصا الأخلاقية والترفيهية أيضا، لم لا؟». فاطمة دعلوش