تتحدث النائبة خديجتنا عن إحساسها بثقل المسؤولية فتقول: "شعوري كان شعورا بثقل المسؤولية، وبصفتي عضوة بالحزب الدستوري دخلنا بفريق قليل فأحسست بالثقل، وأتمنى من الله أن يعطيني القوة لكي أحقق الكثير من الأمور، فلدي تصور كبير سأعمل على تحقيقه. وهو يخيفني من أن لا أكون عند حسن ظن المواطنين بي لأنه حتى داخل قبة البرلمان يجب أن يكون للفريق قوة حتى يستطيع تحقيق الكثير من الأمور". من جهتها ترى على أن المرأة قادرة على العطاء في المجال السياسي لأن المرأة تتحدى تقول السيدة خديجتنا "هناك بعض الأمور الصعبة داخل البيت التي لايقدر عليها الرجل فتتكفل بها المرأة وتقدر عليها كمربية أجيال، لأنها تملك الصبر الذي يعطيها تميزها عن الرجل،وفي المجال السياسي هناك بعض الأمور التي تملك لها المرأة إحساسا وإيمانا أكثر من أخيها الرجل، مثلا الأمور التي تتعلق بالمعوقين والأرامل وبالمطلقات، فهذه أمور ستعطي فيها أكثر، وأرى بأن الأمور السياسية مثلها باقي المجالات التي بينت فيها المرأة قدرتها . كمندوبات الصحة والتعليم وغيرها، فعقل المرأة أكثرتواجدا في الميدان السياسي لأن المرأة تريد دحض مقولة " لم يعمل الرجال شيئا فماذا سيعمل النساء." فهي في تحدي مع المجتمع وستظهر قوتها. أما بخصوص أولويات النائبة البرلمانية ماء العينين فتجيب "عندي عدة أولويات كمنتخبة وطنية، لكني أركز على بعض المشاكل التي تعاني منها جهة مراكشالحوز ،هؤلاء الذين دفعوني بقوة للنجاح" وعن طريقتها للتواصل مع المواطنين تقول"لدي مكتب سميته " مكتب النائبة البرلمانية"،وهو مفتوح في مراكش لجميع المواطنين بعمارة الأحباس رقم 3" و تحدثنا عن ميولها للعمل السياسي قائلتا "منذ 1987 دخلت للمجال السياسي وترشحت للانتخابات الجماعية 1992 وكنت المرتبة الثانية من ضمن ثمانية رجال في الوقت الذي كانت فيه المرأة آنذاك قليلة الاهتمام بالعمل السياسي، وتدرجت في المناصب داخل الحزب ، بعدها دخلت للشبيبة الدستورية،وأصبحت عضوة المكتب الوطني لمنظمة الشبيبة الدستورية ثم المكتب الوطني لمنظمة المرأة الدستورية وبعدها عضوة في اللجنة التنفيذية لحزب الاتحاد الدستوري ثم عضوة في اللجنة الإدارية ولمدة أربع سنوات عملت كمنسقة جهوية للمرأة الدستورية لجهة مراكش تانسيفت الحوز ولحد الساعة لازلت أمارس هذا العمل" وبالنسبة للخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية تحكي خديجتنا: " عندما نظمت مسيرتا الرباط والدار البيضاء، لم أشارك لافي الأولى ولا في الثانية ،لأنني لا أعارض الخطة في كليتها ولكن أنا ضد الخطة الوطنية التي هي ضد تعاليم الدين الإسلامي، كتعدد الزوجات والتي تمس بعض الأمور الحساسة وتتبع الغرب في بعض الأشياء وتحرف الدين، إذن أنا ضدها في بعض ومعها في البعض الآخر،وقد كتبت مقالا كبيرا في شأن هاته الخطة" الخطة سم ممزوج بعسل كما يقال فكيف ستتم تصفية العسل بعدما امتزج بالسم استفسرنا النائبة البرلمانية. أجابت "يجب أن نرجع لتعاليم الإسلام لأنه أعطانا حقوقنا أكثر من أي جهة فمجتمعنا هذا مجتمع صالح في ظل ديننا الحنيف لدى عليهم الرجوع عن الأشياء التي تشبهوا فيها بالغرب وستكون الخطة جيدة". فاطمة دعلوش خديجنا أبوه ماء العينين من مواليد 1963 -حاصلة على الاجازة في الدراسات الاسلامية بالرباط. -سنة أولى دراسات عليا . -اشتغلت لمدة سنتين بديوان السيد وزير الثقافة. -رئيسة قسم المرأة والطفل بوزارة الثقافة والاتصال . -كما مارست بعض الأعمال الحرة.