أكدت الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون، مباركة بوعيدة، الأربعاء 8 أبريل بواشنطن، على المسؤولية المشتركة للمجموعة الدولية في مجال مكافحة الإرهاب، محذرة من الخلط بين الإسلام والتطرف العنيف. وكانت بوعيدة تتحدث، عشية انعقاد الدورة الثالثة للحوار الاستراتيجي بين المغرب والولايات المتحدة، في إطار جلسة نقاش حول "مساهمة المغرب في مكافحة التطرف الديني بإفريقيا والشرق الأوسط"، نظمتها مجموعة التفكير الأمريكية (أطلنتيك كاونسيل)، وبثتها مباشرة القناة العمومية الأمريكية (سي – سباين). وشددت الوزيرة على أنه "من مسؤوليتنا المشتركة التصدي لكل الإيديولوجيات الطائفية القائمة على التطرف العنيف"، مشيرة إلى أن الوعي فقط بظاهرة الإرهاب يظل غير كاف. وأوضحت بوعيدة حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن المقاربة الأمنية والتشريعية، شأنها شأن التدابير الأخرى للسلطات، تظل على ما يبدو غير فعالة لمواجهة هذه الظاهرة، إذا لم تأخذ بعين الاعتبار المحيط الإقليمي والدولي. وجددت بوعيدة، في هذا الإطار، التعبير عن إدانة المغرب التامة لجميع أشكال الإرهاب والتطرف العنيف، وكذا الاستهزاء بالديانات والأعراق والإثنيات، أو كيفما كانت دوافعه. وأبرزت أن "المغرب وضع على الدوام خبرته رهن الإشارة من أجل التوصل إلى رد جماعي من خلال استراتيجيات تروم الوقاية من آفة الإرهاب"، مشددة على أنه عبر استهداف منابع هذه الظاهرة، "سنكون قادرين على الحيلولة دون انتشار الأفكار المتطرفة". وفي هذا الإطار، استعرضت الوزيرة أمام عدد من السفراء المعتمدين بواشنطن والخبراء والجامعيين والباحثين، الاستراتيجية الشاملة للمغرب لمكافحة الإرهاب، في إطار مخطط عمل أطلق سنة 2012 يدعو إلى انخراط الجماعي لتعزيز التسامح.