اندلع صباح الثلاثاء 26 نونبر الجاري حريق مهول بحقول تقع بالمجال الترابي لبلدية الصخيرات تسببت فيه تسربات للبنزين من القناة الرابطة بين معملي التكرير بكل من سيدي قاسم والمحمدية التي تعبر المنطقة. وساهمت مياه الأمطار الأخيرة التي تساقطت بغزارة في حمل كميات البنزين المتسربة عبر قنوات تصريف المياه العادمة لمدينة الصخيرات التي تصب في الحقول الواقعة بدوار البحارة في اندلاع النيران بمساحات واسعة من دون أن تحدث خسائر مادية باستثناء أضرار طفيفة لحقت ببعض المزروعات. وقد تمكن رجال الوقاية المدنية من القياديتين الإقليميتين بالرباط والصخيرات تمارة معززين بشاحنتي صهريج ضخمتين من إخماد النيران التي أحدثت دخانا كثيفا غطى جزء كبيرا من سماء المنطقة وذلك في ظرف لم يتجاوز ساعتين والنصف ساعة ساعدهم في ذلك سكان يقطنون بعين المكان. ويستفاد من تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء بمكان اندلاع الحريق الذي يقع غير بعيد عن الطريق السيار أن تسربات البنزين لوحظت قبل أزيد من ثلاثة أشهر بمكان قريب من مركز الصخيرات. وأكد سكان بالمنطقة أنه على الرغم من الإصلاحات التي قامت بها فرق تقنية حينها ظلت رائحة مادة البنزين منتشرة بكثرة. وأعرب السكان بالمناسبة عن الأمل في أن تتدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذا التسرب الذي أكد بعضهم أنه مازال قائما.