تعقيباً على المزاعم الصهيونية التي ادّعت أنّها وجدت وثيقة منسوبة إلى حركة (حماس) في مقر الأمن الوقائي في قطاع غزة عندما دخلته القوات الصهيونية قبل عدة أيام، وزعمت بأنّ هذه الوثيقة تتضمن خطة لحركة ( حماس ) للحلول مكان السلطة الفلسطينية، صرّح مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) بما يلي : 1. إنّ هذه المزاعم الصهيونية هي محض كذب وافتراء ، ولا يخفى على أحد النوايا الصهيونية الخبيثة الكامنة وراء هذه المزاعم والترويجات،وذلك بهدف بذر بذور الفتنة بين أبناء شعبنا الفلسطيني الواحد ، وإيجاد الوقيعة بين فصائله وقواه المختلفة، وهي عملية تحريض مكشوفة ، حيث أنّ سجل الاحتلال الصهيوني حافل بأمثالها، ولذلك فإنّ هذه المزاعم لن تنطلي على أحد من شعبنا . 2. إنّ حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) لا تسعى لمنافسة أحد على السلطة ولا تطرح نفسها بديلاً عنها وإنّما تتعامل مع شرائح وقوى شعبنا بروح و حداوية وبتنسيق وتعاون يسعى لخدمة مصالح شعبنا وإنجاز حقوقه الوطنية . وإنّ الحوار الذي جرى في القاهرة بيننا والأخوة في حركة فتح هو دليل عملي على هذه الروح التي ننطلق منها في الحركة، فنحن وكل قوى شعبنا في خندق واحد في مواجهة العدوان الصهيوني . ومن جهة أخرى حذّر تقرير فلسطيني رسمي من أن كارثة صحية و مجاعة باتت تدقّ أبواب الأسر الفلسطينية ، جرّاء الحصار و إعاقة السلطات الصهيونية وصول المواد الغذائية و الطبية إلى الأراضي الفلسطينية . و قال التقرير ، الذي أعدّه "مركز المعلومات الوطني" في الهيئة العامة للاستعلامات ، حول سوء التغذية عند الأطفال الفلسطينيين جراء الحصار الصهيوني ، إن المؤشرات الصحيّة تدقّ ناقوس الخطر و تدلّل على أن المسالة تجاوزت الحد الأدنى الممكن لضمان سلامة و صحة الأجيال القادمة. و قال التقرير ضمن استنتاجاته : "لسنا أمام أزمة اقتصادية فقط ، بل أمام كارثة صحية و مجاعة حقيقيّة باتت تغرز أنيابها في المجتمع الفلسطيني و تفتك بصحة أطفاله و نسائه و تهدّد سلامة و صحة نموهم الطبيعي ، و تهدّد حياة و مستقبل جيل كامل" . و أوضح التقرير أنه من الصعب حصر الأمراض المترتبة على سوء التغذية عند الأطفال ، و ذلك لكون عملية التغذية تؤثر على بنية الطفل الجسمية ، و العقلية و حتى النفسية . و عزا أسباب انتشار سوء التغذية إلى الحصار و الإغلاق المتواصل لمناطق السلطة الفلسطينية منذ عامين ، و ارتفاع معدلات البطالة و الفقر بشكل مطرد ، حيث وصلت نسبة البطالة إلى أكثر من 65 في المائة ، فيما وصلت نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر أكثر من 70 في المائة من الشعب الفلسطيني . و نقل التقرير شهادات لمنظمات دولية تؤكّد أن الحصار هو السبب الرئيس لتفاقم الأوضاع الاقتصادية في مناطق السلطة الفلسطينية ، و هذا ما عبر عنه جون دوجارد ، ممثل حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية ، حينما وصف الوضع في الأراضي الفلسطينية بأنه أسوأ بكثير من ممارسات التمييز العنصري التي عاشتها جنوب أفريقيا . كما أكّدت ممثلة المنظمة الدولية للدفاع عن الطفل كاترين كوك ، أن الارتفاع الخطير في معدل الذين يعانون من سوء التغذية ، يرتبط مباشرة بقيود الحركة التي تفرضها سلطات الاحتلال ، و بالوضع الاقتصادي الصعب في الأراضي الفلسطينية . قدس برس