انتقل إلى عفو الله مساء يوم الخميس 2 أبريل 2015 بالرباط المؤرخ المغربي عبد الهادي التازي عن سن تناهز 94 سنة، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء. وحسب الوكالة فإنه سيوارى جثمان الراحل الثرى يوم الجمعة 3 أبريل 2015 بضريح أبي بكر بن العربي بمدينة فاس، مسقط رأسه. الدكتور عبد الهادي التازي، من مواليد مدينة فاس (15 يونيو 1921 ) ، نال شهادة العالِمية من جامعة القرويين سنة 1947 ، حيث عين أستاذا بها سنة 1948. وأحرز سنة 1963 على دبلوم الدراسات العليا من كلية الآداب بالرباط، وشهادة في اللغة الإنجليزية من معهد اللغات بمدينة بغداد سنة 1966 وفي سنة 1971 تمكن من الحصول على شهادة دكتوراه الدولة من جامعة الإسكندرية، حيث كان موضوع الأطروحة: "جامعة القرويين". وشغل الراحل عبد الهادي التازي عدة مناصب علمية ودبلوماسية رفيعة، إذ عين سنة 1947 مديرا للمعهد الجامعي للبحث العلمي، وسفيرا للمغرب لدى عدد من البلدان، قبل أن يعين مكلفا بمهمة بالديوان الملكي. ويعد الفقيد الرئيس المؤسس لنادي الدبلوماسيين المغاربة (1990)، كما عين رئيسا للمؤتمر العالمي السادس للأسماء الجغرافية بنيويورك. وشغل الراحل أيضا عضوية عدد من المجامع العلمية منها المجمع العلمي العراقي ومجمع اللغة العربية بالقاهرة والمعهد العربي الأرجنتيني ومؤسسة آل البيت ومجمع اللغة العربية بالأردن ومجمع اللغة العربية بدمشق. كما عين الراحل عضوا في المعهد الإيطالي الافريقي و الشرق الذي يوجد مقره في العاصمة الإيطالية روما واختير عضوا بالمجلس العلمي لهيئة المعجم التاريخي للغة العربية. وكان أيضا عضوا في عدد آخر من الجمعيات و المؤسسات و المنتديات الاقليمية و الدولية. ومارس الراحل العمل كأستاذ و محاضر في عدد من المعاهد و المدارس العليا و الكليات داخل المغرب و خارجه حول تاريخ العلاقات الدولية وغير ذلك من المواضيع ذات الصلة بالحضارة و التاريخ. وتم توشيح السيد عبد الهادي التازي قيد حياته بعدد من الأوسمة، منها وسام العرش بالمغرب سنة 1963 ثم الحمالة الكبرى للاستقلال بليبيا سنة 1968، ووسام الرافدين بالعراق سنة 1972 ثم وشح بقلادة الكفاءة الفكرية من الدرجة الممتازة في المغرب سنة 1976 ثم الميدالية الذهبية للأكاديمية سنة 1982. وصدر للفقيد مجموعة من الكتب عبارة عن تراجيم وأبحاث بالعربية و الفرنسية والانجليزية، بالإضافة إلى نشره للعديد من المقالات.