أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مسئوليتها رسميا عن العملية البطولية التي وقعت يوم الجمعة الماضية في مدينة خليل الرحمن و سردت في بيان توضيحي تفاصيل العملية التي قتل فيها القائد العسكري لقوات الاحتلال الصهيوني في الخليل و 12 جنديا و مستوطنا صهيونيا . و قال بيان القسام الذي وزع حوالي الساعة الحادية عشرة من مساء يوم الأحد /17-/11-/2002 " إن كتائب القسام التي عودتكم على المصداقية الكبيرة تضع بين أيديكم تفاصيل العملية البطولية الجريئة التي نفذها المجاهدون في مدينة خليل الرحمن يوم الجمعة العاشر من رمضان لسنة 1423هجرية الموافق الرابع عشر من نوفمبر لسنة 2002 ميلادية وسارع في تبنيها إخواننا في حركة الجهاد الإسلامي ". و أضاف البيان " خرجت مجموعة مقاتلة من كتائب الشهيد عز الدين القسام عددها اثنان من المجاهدين، يحملون بنادق M16، وعدة قنابل يدوية، استعملوا منها أربعة أثناء العملية، ووصل المجاهدان إلى الزقاق تحت تغطية أمنية مكثفة، وكانت بداية الاشتباك مع جيب عسكري أبيض اللون، تمت إصابته إصابة مباشرة عن قرب، ثم أطلق المجاهدان النار على المستوطنين المسلحين الذين حضروا لمساعدة القوة "الإسرائيلية" التي تم ضربها، واستمر الاشتباك بين المجاهدين والمستوطنين وقوة الجيش حوالي ساعتين، من الساعة السابعة حتى التاسعة مساء، وبعد بداية الاشتباك بربع الساعة، شعر المجاهدان القساميان بوجود بعض المجاهدين في المنطقة، الذين تبين فيما بعد أنهم من الإخوة في سرايا القدس، وبعد التاسعة والنصف، تمكن المجاهدان من الانسحاب من المكان، وكان انسحابهم بقدر الله الغالب ". و أوضحت كتائب الشهيد القسام أن تنفيذها الكمين الأول من العملية التي استهدفت قادة وجنود العدو، لا يلغي مشاركة إخواننا في سرايا القدس في الكمين الثاني من العملية و دعت الله سبحانه أن يتقبل شهداء خليل الرحمن في عليين وأن يجمعنا بهم شهداء . و شدد البيان على أن الكتائب أجرت اتصالات مع إخواننا من قيادات حركة الجهاد الإسلامي في الداخل والخارج، ووضعتهم في صورة التفاصيل الخاصة بالعملية و قالت إن تأخر إعلان الحركة عن العملية، كان لدواع أمنية، وأدبية مع الأخوة في حركة الجهاد حتى نوضح لهم الأمر و بارك البيان كل السواعد المقاتلة، ونحمد الله على إغاظة العدو في كل مكان في بلادنا. و قد بثت المساجد في غزة بيانات تعلن فيها كتائب القسام مسئوليتها عن العملية . ردا على عملية "كريات أربع" البطولية المجرم شارون يقرر توسيع الاستيطان بالخليل ويوصي باغتيال زعيم "الجهاد الإسلامي" في دمشق ذكرت تقارير صحفية غربية أن رئيس الوزراء الصهيوني أرييل شارون أوصى رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية "موساد" بالعمل على تصفية زعيم حركة "الجهاد الإسلامي" الشيخ عبد الله رمضان شلح، المُقيم في سوريا حالياً، وذلك رداً على العملية النوعية بالقرب من مستعمرة "كريات أربع"، التي أسفرت عن مقتل 12 عسكرياً صهيونياً. ونقلت مختلف وسائل الإعلام العبرية يوم أمس الاثنين عن الصحفي عوزي ماحنايمي الذي يعمل في صحيفة /صاندي تايمز/ الصادرة في لندن عبر تقرير نشره في الصحيفة أن أرييل شارون أصدر تعليمات باغتيال أمين عام منظمة الجهاد الإسلامي رمضان عبدالله شلح، مشيرة إلى أن شارون أصدر تعليمات لوكلاء "الموساد" وضع تصفية شلح, الذي يقطن في دمشق, على رأس سلم الأولويات. وحذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدولة العبرية من المساس بأمينها العام الدكتور رمضان عبد الله شلح بعد طالب شارون من الموساد وضع اغتياله على رأس أولويات عمله، إثر عملية الخليل الفدائية التي وقعت يوم الجمعة الماضي وأدت إلى مقتل 12 جنديا بينهم قائد قوات الجيش الصهيوني في الخليل. وقال الشيخ عبد الله الشامي في تصريح ل "قدس برس" "نحذر العدو الصهيوني أن يتركب حماقة كهذه ويقدم على المساس بالأمين العام للحركة، لأن رد مجاهدينا على ذلك سيكون قويا وموجعا ومزلزلا". وكانت صحيفة "صندي تايمز" اللندنية نشرت في تقرير لها يوم أمس أن رئيس الحكومة الصهيونية أرييل شارون، أصدر تعليمات باغتيال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي. وفي السياق نفسه، أعطى رئيس الوزراءالصهيوني الضوء الأخضر لتوسيع الاستيطان اليهودي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، وذلك في إطار الرد على العملية البطولية نفسها. ونقلت الإذاعة "الإسرائيلية" عن شارون الأحد /17-/11/-2002 قوله: إنه يتعين استغلال الوضع لفرض أمر واقع يسمح بإقامة تواصل ميداني بين مستوطنة "كريات أربع" والمستوطنات اليهودية في الخليل والحرم الإبراهيمي. جاءت تصريحات شارون أثناء جولة تفقدية له مع وزير الدفاع شاؤول موفاز في موقع العملية بالخليل، وذلك قبل المشاركة في الاجتماع الحكومي الأسبوعي الذي بحث الرد على العملية. ومن جهة أخرى أفاد مراسل الجزيرة في غزة بأن الدبابات الصهيونية انسحبت فجر يوم أمس من أطراف المدينة بعد توغل استمر ساعات في حي الشيخ عجلين. وقد قصفت المروحيات الصهيونية مقرا مهجورا للأمن الوقائي الفلسطيني في منطقة تل الهوا. وقال المراسل إن مجموعات المقاومة الشعبية الفلسطينية التي تصدت للدبابات أطلقت عدة قذائف صاروخية نحوها مما تسبب في إعطاب إحداها. وقد أصيب عدد من الفلسطينيين بنيران الصهاينة.