عادت المكاتب النقابية بوزارة التجارة الخارجية للاحتجاج التي سبق خوضها منصف شهر دجنبر المنصرم رفضا لتنقيل الموظفين إلى المقر الجديد للوزارة بحي الرياض دون توفير أبسط شروط الاشتغال والسلامة، نظمت على إثرها ابنقابات الثلاث وقفات احتجاجية أمام مقر الوزارة. واستنكرت المكاتب النقابية بوزارة التجارة الخارجية ما أسمته " التدهور الخطير للأوضاع الصحية والمهنية لموظفي القطاع داخل المقر الجديد للوزارة المفتقد لأدنى شروط السلامة والصحة حيث لازال مسلسل اختناق الموظفين مستمرا بتسجيل رابع حالة اختناق بسبب ضعف التهوية ونقص الأوكسجين، وارتفاع حالات الغثيان وضيق التنفس والصداع"، دون التفات الوزارة إلى كون أجهزة التهوية المعطلة بالمقر الذي يضم أزيد من 40 في فضاء مفتوح وضيق. وعبرت نقابات (الاتحاد المغربي للشغل، الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، في بيان مشترك توصل "جديد بريس" بنسخة منه، عن استيائها لما وصف بارتفاع منسوب الاحتقان الاجتماعي بالقطاع بسبب تراجع ظروف العمل ومن جراء تجاهل الكاتب العام للوزارة للاتفاق الموقع بين النقابات الثلاث والإدارة بتاريخ 11 فبراير2015 بخصوص خلق لجنة لتدبير مرحلة تنقيل الموظفين إلى المقر الجديد. وأكدت النقابات على ضرورة فتح تحقيق شفاف ونزيه حول الاختناقات المتكررة بين صفوف الموظفين وما آلت إليه أوضاعهم الصحية من تدهور بسبب تكديسهم في المقر الجديد الذي يفتقد لأدنى شروط السلامة والصحة. مشددة على تجديد رفضها لنظام الفضاء المفتوح الذي لا يتناسب والوظيفة التقنية لهذه الوزارة والماس بكرامة الموظفين، وفي المقابل " إعداد وتجهيز مكتب خاص بالكاتب العام بمساحة تناهز 160 متر مربع. وفي السياق ذاته، استغرب حدو ايكو الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي القطاع ما وصفه بالتماطل ولأول مرة في موعد الاعلان عن نتائج الامتحانات المهنية الكتابية التي كانت تعلن في أقل من أسبوعين، فيما لاتزال الأطر التي اجتازت المباراة منذنهاية شهر دجنبر المنصرم. يضيف المتحدث أن " الكاتب العام للوزارة لا يولي أي اهتمام بالموارد البشرية، في الوقت الذي شدد من صرامته في جوانب غير مهمة، بدل العمل بمنطق استراتيجية تساعد على تنمية قطاع التجارة الخارجية" حسب تعبير ايكو.