أفاد مصدر من النقابة الوطنية للتجارة الخارجية، العضو بالاتحاد المغربي للشغل، أن الموظفين رفضوا دخول المقر الجديد للوزارة. وفي الوقت الذي ثمنت فيه النقابة الوطنية للتجارة الخارجية ل »مبادرات وجهود الوزير، التي توجت بتخصيص مقر جديد خاص بالوزارة »، أعلنت عن خيبة أملها من القرارات المزاجية والانفرادية وما ترتب عنها من تدبير ارتجالي لتنقيل الموظفين إلى المقر الجديد، دون استكمال تهيئته، وفي غياب أدنى الظروف الملائمة للعمل وشروط السلامة، والصحة داخله. وأكدت النقابة أن من تبعات هذا الانتقال، قبل استكمال الأشغال، أن إحدى الموظفات أصيبت باختناق شديد، منذ اليوم الأول، بفعل التأثير القوي للغازات المنبعثة عن طلاء الجدران، (التي لازالت أشغاله جارية)، نقلت على إثره باستعجال إلى المستشفى ». وأضاف أن « باقي الموظفين استحال عليهم المكوث بالمقر، حماية لصحتهم، وسلامتهم »، معتبرة أن « ركن الموظفين داخل فضاء مفتوح، غير ضامن للكرامة، ولا يتناسب والوظيفة التقنية لهذه الوزارة »، مشيرا إلى « التمييز بين المسؤولين في ما يتعلق بتوزيع المكاتب المنفردة ». وكانت النقابة الوطنية للتجارة الخارجية-إ.م.ش راسلت، بهذا الخصوص، الوزير، وطالبت بتأجيل ترحيل الموظفين إلى « حين توفير أدنى ظروف العمل وضمان شروط السلامة والصحة والإجراءات المواكبة ».