التمس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب من عمر عزيمان وزير العدل «التدخل بشكل عاجل من أجل تمكين المعتقل حكيمي بلقاسم من كافة حقوقه وعلى رأسها الحق في التطبيب». وأضاف الفريق، في برقية بعثها إلى وزير العدل أول أمس (السبت)، أن قضية المعتقل حكيمي بلقاسم « مناسبة كذلة للتأكيد على وجوب العمل على الطي النهائي والتصفية الشاملة لملف الاعتقال السياسي بالمغرب، وذلك بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ببلادنا». وكان المعتقل الإسلامي حكيمي بلقاسم دخل منذ مدة في عدة أشكال احتجاجية «للمطالبة بحقه الثابت في التطبيب»، كان آخرها إضرابه عن الطعام وتهديده بالإقدام على حرق نفسه يوم غد (الثلاثاء) من جهتها، طالبت عائلة المعتقل الإسلامي حكيمي بلقاسم من وزير العدل دائما التدخل «لإنقاذ حياة ابنها المعتقل»، حسبما أفاده بيان في الموضوع. ولم تخف العائلة قلقها المتزايد على ابنها المعتقل، خاصة بعد إعلانه عن الإقدام على حرق ذاته يوم غد «احتجاجا على ما يطاله من سوء معاملة وقسوة رغم خطورة حالته الصحية ومعاناته الطويلة من جراء الإجراءات الجزرية التي يتعرض لها من طرف مدير المركز السجني عكاشة»، وهو ما يتطلب بحسب بيان العائلة المرفوع إلى وزير العدل «إطلاق سراح المعتقل فورا أو التدخل لإنقاذ حياته على الأقل». يذكر أن المعتقل الإسلامي حكيمي بلقاسم كان تم الحكم عليه بالسجن المؤبد إثر اعتقاله في أحداث 1986 بوجدة واتهامه بتهريب الأسلحة من الجزائر إلى المغرب. وتنضاف قضية المعتقل بلقاسم، التي عادت للواجهة إثر تهديد الأخير بحرق نفسه تنديدا بوضعيته «المتأزمة» بسجن عكاشة، إلى جملة قضايا الاعتقال والاختطاف التي تسارعت وتيرتها في غضون الأشهر الأخيرة وخاصة منذ أحداث 11 شتنبر الأخير، حيث ما يزال العديد من المختطفين والمعتقلين يعانون من ظروف سجن قاسية وبعضهم يقبع في مخافر سرية من دون تقديمهم للمحاكمة. يونس