أدان بيان صادر عن المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، ما سماه أعمال التدمير والتخريب المستمر للمقر المركزي للوزارة، وندد بالتوظيفات الحزبية التي قال إن مصالح الوزارة كانت مسرحا لها. كما أدان البيان الاستغلال الذي وصفه بالبشع والذي تعرضت له موارد الوزارة، ودعا الشغيلة الصحية إلى مزيد من التعبئة والوحدة. وفي ما يلي نص البيان كما توصلت به "التجديد" : " عقد المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة جمعه العادي يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2002، وقد خصص هذا الاجتماع لدراسة المستجدات على الساحة النقابية داخل القطاع والتحضير للمؤتمر الوطني للجامعة، وقد سجل المكتب: استمرار تردي الأوضاع داخل القطاع، في ظل انعدام الظروف الضرورية للعمل وتفاقم المشاكل المادية والمعنوية للشغيلة الصحية، ومما زاد حدة الأزمة: ü انشغال المسؤولين الحاليين على هذا القطاع، ومنذ تسلطهم عليه، بتدبير مصالحهم الحزبية على حساب صحة المواطنين، ويتجلى ذلك في: تفاحش مظاهر الزبونية والمحسوبية والحزبية المخربة للمصلحة العامة. التوظيفات والانتقالات المشبوهة. هضم حق العديد من العاملين في الانتقال لأسباب عائلية بسبب عمليات الإنزال التي شهدتها العديد من المناطق، حيث أصبح الانتماء الحزبي هو المعيار الوحيد للاستفادة من هذا الحق وذلك لحسابات انتخابية باءت بالفشل. زرع عناصر حزبية في مناصب المسؤولية مركزيا وإقليميا دون مراعاة عنصر الكفاءة والاستقامة والنزاهة وإبعاد وتهميش العناصر الكفأة من مهني القطاع. ü تفاقم الوضع داخل المؤسسات الصحية، حيث انعدمت أبسط وسائل العمل ومن ذلك: انخفاض حاد في الأدوية والمعدات الضرورية حتى لحالات الاستعجال، وذلك خلافا لما يدعيه المسؤولون الحاليون. سوء التدبير والتسيير نتيجة زرع عناصر في مراكز المسؤولية بناء على انتمائهم الحزبي. تذمر الشغيلة من الحملات الدعائية الموجهة ضدها لتبرير فشل المسؤولين الحاليين. ü تجاهل المطالب المادية والمعنوية للشغيلة الصحية التي بقيت مجمدة منذ مجيء المسؤولين الحاليين، حيث انكشفت ادعاءات من سخروا للدفاع عن المسؤولين الحاليين الذين كانوا يلوحون بتحقيق مكتسبات للشغيلة، كلما دعت جامعتنا إلى خوض نضال من النضالات، واتضح اليوم أن ما سمي بالمكتسبات كانت مجرد مناورات دنيئة. ü تنامي ظاهرة الاستغلال البشع للموارد البشرية والمادية المتوفرة بهذا القطاع لخدمة الحملة الانتخابية لصالح المسؤولين الحاليين، حيث تم تسخير العديد من موظفي القطاع والمعدات للحملة الانتخابية. إن الجامعة الوطنية لقطاع الصحة التي ما فتئت تذكر بهذه الممارسات الاستغلالية والانتهازية التي تميز سلوكات المسؤولين الحاليين، والتي لم يشهد لها مثيل في هذا القطاع. ü تندد بأعمال التدمير والتخريب التي تطال المقر المركزي للوزارة. ü تطالب بفتح تحقيق حول مآل الكتب والوثائق التي تم إتلافها من الخزانة المتواجدة بمقر الوزارة والتي تم إغلاقها منذ شهور، بعدما كانت ولمدة سنوات رافدا من روافد المعرفة للباحثين من طلبة وموظفين. ü وكذلك الشأن بالنسبة لقاعة الاجتماعات التي تم تخريبها مع انطلاق الحملة الانتخابية، كما نطالب بتسليط الضوء على مآل تجهيزات هذه القاعة من كراسي فخمة وطاولات. ü تدين الاستغلال البشع الذي تعرضت له موارد الوزارة وكل إمكاناتها، وسوء التسيير الذي طال كل الموارد. ü تدين أسلوب التهريج والمغالطة اللذان ميزا سلوك المسؤولين الحاليين. ü تدعو الشغيلة الصحية إلى مزيد من التعبئة والوحدة دفاعا عن حقوقها ومكتسباتها وكرامتها ولوقف الاستنزاف الذي تتعرض له موارد الوزارة، والذي أدى إلى هضم حقوق الموظفين وحق المواطنين في العلاج." المكتب الوطني