أعربت الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لقطاع الصحة التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عن انشغالها لاستمرار تجاهل المسؤولين على هذا القطاع للمطالب المشروعة والمستعجلة للشغيلة الصحية بجميع فئاتها. وسجل المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة في اجتماعه ليوم الأربعاء 71 يوليوز 2002 غياب أي حوار بشأن هذه المطالب، مما يفند الادعاءات الكاذبة التي يروج لها عشية كل إضراب دعت إليه الجامعة الوطنية لقطاع الصحة وأوضح البيان الذي توصلت التجديد بنسخة منه أن المسؤولين بالوزارة منشغلون في حملتهم الانتخابية وتجاهلهم التام لكل ما يتخبط فيه القطاع من مصائب، وكشفت الجامعة عن تفاحش ظاهرة التعيينات المبنية على الانتماء الحزبي مع اقتراب الانتخابات؛ وتجلي ذلك يضيف البيان "في الحملة التي انطلقت على مستوى العديد من المديريات المركزية والمندوبيات والمستشفيات، وتميزت هذه الظاهرة بتهميش الأطر الصحة الكفأة وزرع العناصر الحزبية". وسجلت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة تنامي ظاهرة الاعتداءات على شغيلة القطاع داخل المؤسسات الصحية نتيجة الخطاب الرسمي الذي يحمل مسؤولية الأزمة الحالية لهذه الشغيلة. واستغرب البيان استمرار حملة التشويه والمس بكرامة الشغيلة الصحية عبر جميع وسائل الإعلام بشكل لم يسبق له مثيل، وأشار إلى آخر حلقة في هذه الحملة وهي ما شهده الجميع من هجوم وتهجم من قبل أحد المشاركين على كرامة الشغيلة عبر القناة الثانية 2Mيوم الخميس 11 يوليوز 2002 عند بث برنامج >انتخابات 2002< الذي كان مخصصا لقطاع الصحة. وأكدت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة على رد الاعتبار للشغيلة الصحية، ودعت إلى وضع حد لحملة الاستغلال الحزبي لهذا القطاع وتجاهل حاجياته المستعجلة، وإلى وقف حملة التنقيلات والتغييرات التي تشهدها العديد من المندوبيات، وأهاب البيان بالاعتراف بخصوصية القطاع وإعادة النظر في الأنظمة الأساسية لجميع الفئات بما يضمن تجاوب هذه الأنظمة مع متطلبات كل فئة من التقنيين ومتصرفين ومساعدين طبين وحاملي الإجازات. وشددت الجامعة على إيجاد حل عاجل لأزمة الخصاص في الموارد البشرية خاصة النقص الحاد في عدد الممرضين، وبداية اندثار فئة الأعوان. ودعت إلى تطبيق نظام التعويضات المنصوص عليها في النظام الأساسي للأطباء مع تعميم ذلك على جميع الفئات كما دعت إلى تسوية الوضعية الإدارية لكل الفئات التي لازالت مجمدة منذ سنوات خلافا للادعاءات الرسمية، وإلى إيجاد حل عادل لمعضلة المؤقتين والمياومين والأعوان المرتبين في السلالم الدنيا، وجددت الجامعة تنديدها بالوضع الكارثي الذي يعيشه القطاع ودعت الشغيلة إلى التعبئة المستمرة والنضال لوضع حل لهذا الواقع المأساوي. عبد الغني بوضرة