لنقر إذن بالاستغراب، ولنفتح النافذة على غرائب الانتخابات التي كان الشعب المغربي على موعد معها قبيل أيام مضت، لنتمعن في جملة من الغرائب نذكر منها على سبيل التمثيل لا الحصر سبعا وقد تصل إلى سبعين ومنها: أ إغماء بعد إعلان النتائج: هذه الحالة أصيب لها مرشح معروف بملفاته الساخنة والمشبوهة بالمجلس البلدي لإنزكان مباشرة بعدما علم أنه لم يحرز على أحد المقاعد البرلمانية الثلاثة، مما أثر سلبا على حالته الصحية نتيجة الصدمة النفسية بالنتيجة غير المنتظرة، وهذا جزاء كل من يسيل لعابه لمقعد برلماني وصرف من أجل ذلك ما يعادل ميزانية من حجم ميزانية بلدية انزكان. ب تصويت عقابي: أقدم شباب من حزب الاتحاد الاشتراكي الذي شغل مقابل 001 درهم لليوم مقابل القيام بحملة لفائدة "الوردة" على التصويت على "المصباح" عقابا للحزب الاشتراكي لعدم أدائه مستحقاتهم في اليومين الأخيرين من الحملة. ت الوظيفة الدعوية للائحة الوطنية للمصباح: من النساء من تتأثر فقط بالصورة. هذا شأن امرأة صادفتها مجموعة من مناضلات حزب العدالة والتنمية أثناء الحملة وهي ترتدي لباسا مخلا بالحياء. فلما رأت صورة اللائحة الوطنية للمصباح انبهرت بها، فأصرت على أخذها معها والدموع على وشك السقوط من عينيها. وما يروج حاليا أن امرأة ارتدت الزي الإسلامي فقط تحت تأثير تلك الصورة المتميزة للائحة المصباح. ج إغلاق مقرات الأحزاب: إذا كانت مقرات بعض الأحزاب قد ولدت قبيل أيام من الانتخابات فإن ما يصدق عنها حقيقة أنها ولدت ميتة، حيث أن أغلب الأحزاب التي علمت بخبر إخفاقها ليلة السابع والعشرين، أغلقت أبوابها تلك الليلة نفسها في انتظار الاستحقاقات المقبلة أو ليس هذا عين الحماقة السياسية؟ د الوردة المخططة في حالة شروذ: أبدع أساتذة "الماركوتينغ" الانتخابي في حزب الاتحاد الاشتراكي في اختيار "الوردة" كرمز متميز للائحتهم، وأحسنوا إبداعا حين وضعوا خطوطا سوداء وسط الوردة/الرمز، وتلك الخطوط غالبا ما تم تمويه عدد من المراقبين الغافلين بها حيث تم حساب بعض اللوائح الغير مخططة أصلا في بعض المراكز التي يترأسها أعضاء أو متعاطفون من الاتحاد الاشتراكي. وهذا ما تفطن إليه أحد المراقبين. ر إجازة انتخابية: أقدم المجلس البلدي الاشتراكي بأكادير على منع إجازة اضطرارية لبعض موظفيه ومستخدميه حتى يتفرغوا للحملة الانتخابية، وبئس الإجازة. ه المصباح الغائب: بعدما أخذ لائحته الانتخابية، توجه شيخ طاعت في السن إلى المعزل بهدف التصويت على المصباحين، لكن لم يتمكن من اكتشافهما، فعاد إلى رئيس المكتب، وصرخ في وجهه طالبا إياه بتغيير اللائحة بحكم أن ما يبحث عنه غير موجود فيها. فاستجاب الرئيس لطلبه وأعطاه لائحة أخرى، لكنه أعاد نفس السيناريو، فمنحه للمرة الثالثة لائحة أخرى، فطمأنه المراقبون بأن ما يبحث عنه موجود آنذاك اكتشف المصباحين ليكشف له نور من ظلام البصر والبصيرة ونعم النور نورك يا رمز النور والشفافية. الزاهدي