قال الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، إن هذه المنظمة تشدد على ضرورة فصل العمل السياسي عن العمل الخيري ، تفاديا لأي استغلال وتيسيرا لعملها ألإحساني. وأوضح أن "الندوة" المتخصصة في العمل الخيري لها إمكانيات كبيرة، وابتعاد الجمعيات الخيرية عن العمل السياسي حاضر دائما في تجارب عالمية مماثلة، وفق منظومة عالمية، علما أن الندوة هي منظمة مستقلة وعضو المنظمات غير الحكومية بهيئة الأممالمتحدة. وأضاف الوهيبي في ندوة صحفية عقدها بمناسبة انعقاد المؤتمر 12 للندوة بمراكش على مدى ثلاثة أيام، أن الندوة تمتنع عن التعامل مع جمعيات له امتدادات حزبية، لكن ذلك لا يمنعها خلال مؤتمراتها من مناقشة قضايا فكرية وسياسية يفرضها واقع الشباب في عدد من مناطق العالم الإسلامي. وأكد أن هناك قضايا أخرى أكثر أهمية من السياسية، منها على سبيل المثال قضية الانتماء إلى الوطن والأمة، وهو ما يلاحظ عند عشاق فرق كرة القدم مثلا معتبرا ذلك نوعا من تأثير العولمة على الشباب ، علاوة على قضايا اقتصادية كبرى تؤثر على الأوطان مثل قضية انخفاض سعر البترول بشكل قياسي، دون أن ننسى ما تلعب تقنيات التواصل الحديثة في إعادة تشكل العقل المسلم، وما يبث الآن على المواقع المشهورة ويتابعه بعض الشباب يطرح أكثر من تحد لتوعية الشباب وحثه على الحفاظ على هويته والتشبث بدينه. وأكد أن الندوة مكن ساعدت آلاف الشباب ذكورا و إناثا، عبر تقديم منح دراسية، و تمكين جمعيات من الاستفادة من التكوين و التدريب، كما قدمت المساعدات الاجتماعية للمسلمين في مناطق تعيش الهشاشة. وأشار أن هذه المنح مكنت طلبة في مجتمعات ذات أغلبية مسلمة لكن نسبة الطلبة المسلمين قليلة، لمتابعة دراستهم العليا، كما استطاعت أن تواكب 30 طالبا و طالبة خلال ثلاثة سنوات الماضية، وأن تؤسس اتحادات طلابية نسائية للدفاع عن قضاياهن. من جهة ثانية أكد الوهيبي أن المؤتمر توصل ب120 بحثا أكاديميا حول موضوع المؤتمر "الشباب في عالم متغير" ، حيث اعتمدت لجنة الحكماء 42 بحثا سيقدمون في المؤتمر ، كما قدمت 13 تجربة ميدانية و اختير منها سبعة، تسلط الضوء على تجارب شبابية ناجحة. وتوقع الأمين العام للندوة أن تحضر للمؤتمر أكثر من 85 دولة إسلامية"، و مشاركة أكثر من 700 شخصية من العلماء و الدعاة و الأكاديميين و المختصين. وأشار الأمين العام ذاته، إلى أن الندوات العلمية ستعالج قضايا متعددة، منها العقدي و الاجتماعي و الاقتصادي، و مشاكل الغلو و التطرف، و تهديد شبكات المخدرات و الانحراف الجنسي.