جرى، أخيرا، الإعلان عن تأسيس منتدى الشباب القادة في العالم الإسلامي بإسطنبول، على هامش فعاليات المخيم الشبابي التركي المغاربي الأول، الذي تحتضنه تركيا من 2 إلى 11 شتنبر الجاري. جانب من أشغال اللقاء شارك في المؤتمر الشبابي، حسب تقرير توصلت "المغربية" بنسخة منه، عدد من الشباب العرب والأتراك، برعاية الجمعية التركية العربية للعلوم والثقافة والفنون، والمنتدى المغاربي التركي للثقافة والاقتصاد، والمنظمة التركية لرجال الأعمال المبادرين، ومنظمة الشباب القادة في تركيا. وأكد التقرير أن من بين توصيات المنتدى الاتفاق على تأسيس منتدى الشباب القادة في العالم الإسلامي كمنظمة مدنية مستقلة تسجل في مدينة اسطنبول، إذ تم تشكيل سكرتارية مؤقتة بثلاثة أشخاص لتولي مهمة المتابعة والتنسيق مع بقية الشباب المشاركين أو من سينظمون لاحقا للمنتدى. وأوصى المؤتمر أن الهدف الأساسي للمنتدى هو مهمة التنسيق بين أعضائه من أفراد وهيئات شبابية من أجل العمل المشترك على إعداد قادة شباب مخلصين لأمتهم وأوطانهم ومناصرين لقضايا المسلمين خاصة والإنسانية عامة، ومدافعين على مبادئ الحق والعدل والحرية في أي مكان من العالم. وذكر التقرير أنه جرى خلال المنتدى التأكيد على ضرورة أن يبقى منتدى الشباب القادة في العالم الإسلامي في كل مواقفه بعيدا عن أية تجاذبات سياسية أو أيديولوجية، ويسعى أن يكون منفتحا على الجميع ومتعاونا بإيجابية مع مختلف الأطراف وأن يركز على البحث في ما يجمع العالم الإسلامي من مشتركات حضارية مع احترام الخصوصيات للأفراد والمجتمعات. من جهة أخرى، أوصى المنتدى أنه سيركز على تنظيم الدورات التكوينية والمخيمات والندوات والمهرجانات والرحلات الثقافية لأعضائه من الشباب والهيئات، ويستفيد من الخبرات والتجارب المتاحة في أنحاء العالم من خلال الشراكة والتعاون مع مختلف المنظمات داخل العالم الإسلامي و خارجه، وأن يساعد المنتدى أعضائه من الشباب على تيسير حصولهم على المنح والبعثات الدراسية والبحثية بما يساعدهم على التميز في مجالات تخصصهم، وفتح الأفاق لهم للمشاركة في دورات تدريبية خاصة لتنمية مهاراتهم والاستفادة من الفرص، التي تطرحها العديد من الجامعات والمراكز البحثية والعلمية. ويعتبر المنتدى جميع المشاركين في المؤتمر من الشباب أعضاء في الهيئة التأسيسية لمنتدى الشباب القادة في العالم الإسلامي، على أن يتم توسيع دائرة المشاركين في الهيئة التأسيسية من أنحاء العالم الإسلامي. وخلصت التوصيات إلى أنه ستتم الدعوة إلى مؤتمر عام موسع خلال العام المقبل 2014 ليستكمل منتدى الشباب القادة في العالم الإسلامي هيكلته بعد توسيع دائرة المشاركة في عضويته لتشمل جغرافية العالم الإسلامي قدر المستطاع على أن تكون العضوية في المنتدى مفتوحة للأفراد والهيئات على حدّ سواء.