قال أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط يوم الثلاثاء 27 يناير 2015، إن ما يجب التركيز عليه في المقام الأول هو التعليم، إذ يعتبر أولويّة وطنية من أجل بلوغ أهداف التنمية المنشودة خلال العشر سنوات القادمة. وأضاف لحليمي خلال الندوة الوطنية حول التقرير الوطني لأهداف الألفية من أجل تنمية المغرب وآفاقها بعد 2015، أن النقطة الثانية التي يجب التركيز عليها تتعلق بالشباب، مسترسلا "إنّ الشباب المغربي يطمح إلى التعليم الجيد وأنْ توفّر له مناصب الشغل وأنْ يعيش كريما"، وأشار لحلمي إلى أنّ الشباب المغربي يعاني من عدم الثقة في المُخاطبين والوسطاء، سواء الاجتماعيين أو السياسيين والمُؤسّساتيّين. وشدّد الحليمي على ضرورة النهوض بوضعية الشيوخ، في ظلّ ارتفاع نسبة الشيخوخة وسط المجتمع المغربي، مؤكدا أنّ الدراسات التي قامتْ بها المندوبية السامية للتخطيط بّينت أن 80 في المائة من الشيوخ المغاربة لا يتوفرون على تقاعد، وأكثر من 90 في المائة بدون تغطية صحية. ودعا الحليمي الحكومة إلى تمكين فئة الشيوخ كاملة من نظام المساعدة الطبية Ramed، ورفْع مستوى الولوج إلى التقاعد ودمْج فئات أخرى في نظامه، مستغربا "لا يُعقل في بلاد تاريخها وإرثها الحضاري يقدّسان السنّ ألّا تجعل من توفير شروط الحياة الكريمة لهذه الفئة من المجتمع شيئا أساسيّا" والتفت المندوب السامي للتخطيط لوضعية المرأة المغربية ، قائلا إنّ بروز الحجم الهائل للوعي النسائي في المجتمع، والوزن الذي أضحى للمرأة، لا يوازيه تكافؤ للفرص بين الجنسين، سواء في التعليم أو الشغل أو المشاركة في صنع القرار"، داعيا للرقي بوضعية المرأة. من جهة أخرى قال لحليمي إنّ الرهانَ الآن هو التفكير في ما بعْد 2015، حيث يجب العَمل على الحفاظ على ما تمّ إنجازه خلال السنوات الماضية، سواء فيما يتعلّق بمحاربة الفقر والأمية، أو القضاء على الأمراض والأوبئة. وأضاف المتحدث أن المغربُ حقّق إنجازاتٍ مهمّة فيما يتعلّق بأهداف الألفية"، إذ مضى يقول أنّ المغرب عرفَ حركيّة من حيثُ السياسات العمومية والإنجازات والإصلاح"، مؤكدا أنّ الأهدافَ المَأمول بلوغها خلال العشر سنوات القادمة يجبُ أنْ تنطلق عن الحاجيات الوطنية، وتكون منسجمة مع أهداف المجموعة الدّوليّة.