رفضت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية طلب الزعيم الإسلامي التركي نجم الدين أربكان، ورجب طيب أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية المعارض، الذي طالبا فيه بإصدار قرار "تدبير احتياطي" لوقف تنفيذ قرار محكمة النقض ولجنة الانتخابات العليا التركية، الذي يمنعهما من الاشتراك في الانتخابات العامة المبكرة المقرر إجراؤها في 3-11-2002م. وقالت المحكمة الأوروبية: "إن نص المادة 39 المتعلق بقرار التدبير الاحتياطي لا ينطبق على حالة أربكان وأردوغان؛ حيث إنه يتعلق بحالة تعرض الإنسان لعقوبة الإعدام أو وجود خطورة على حياته"، واكتفت بقبول النظر في أساس الدعوى المرفوعة منهما. من جانبها أكدت "آيسل شليكل" وزيرة العدل المؤقتة بتركيا أنه حتى في حالة صدور قرار المحكمة الأوروبية لصالح أردوغان وأربكان فلن يتم تنفيذه، وأرجعت ذلك إلى تعهد تركيا ببدء تطبيق قرارات المحكمة الأوروبية بعد عام من صدور التعديلات القانونية التي وافق عليها البرلمان التركي في أغسطس 2002م. وقد تقدم كل من أربكان وأردوغان بطلبات اعتراض للجنة الانتخابات التركية تهدف إلى تصحيح قرار منعهما من الترشيح للانتخابات. ومن المنتظر أن يتم البت النهائي في تلك الاعتراضات خلال 48 ساعة. الجدير بالذكر أن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية تنظر منذ يناير عام 1998م في دعوى الاعتراض على قرار إغلاق حزب "الرفاه" التركي ذي التوجه الإسلامي من جانب المحكمة الدستورية التركية، ولم تصدر قرارها بعد. على صعيد آخر تقدم 110 أعضاء برلمانيين ينتمون لأحزاب السعادة والوطن الأم واليساري الديمقراطي الحاكم بطلب للبرلمان؛ لعقد جلسة طارئة يوم 26-9-2002م تهدف إلى النظر في مقترحات تختص بإجراء تعديلات في قانون الانتخابات، وتأجيل الانتخابات إلى موعد آخر بخلاف المتفق عليه. من جهته أكد طيب أردوغان رئيس حزب العدالة ونائبه عبد الله جول عدم وجود نيَّة لديهما أو لدى حزبهما في قبول مقترح حزب الوطن الأم بتأجيل الانتخابات مقابل إجراء تعديلات في قانون الانتخابات وقانون الأحزاب السياسية، وفي نص بعض المواد الدستورية وخاصة المادة 63 التي استندت إليها لجنة الانتخابات العامة في منع أردوغان من الترشيح. وأكد أردوغان أنه سيستمر في رئاسة الحزب حتى يوم 19-10-2002م وفقًا لقرار المحكمة الدستورية، وأن الحزب لن يبت في مسألة رئيس الحزب إلا بعد يوم 4-11-2002م القادم وظهور نتيجة الانتخابات. كما أعرب طورخان طوران نائب رئيس حزب الطريق القويم المعارض في حوار مع محطة أخبار "إن.تي.في" التركية عن عدم دعم حزبه لمقترح حزب الوطن الأم. إسلام أون لاين.نت