اكدت ايران الاثنين 19 يناير، مقتل جنرال من الحرس الثوري في الغارة الاسرائيلية الاحد في الجولان السوري المحتل التي اوقعت ايضا ستة قتلى من عناصر حزب الله الشيعي اللبناني. وقال الحرس الثوري في بيان نشر على موقعه الالكتروني ان "عددا من مقاتلي وقوات المقاومة الاسلامية مع الجنرال محمد علي الله دادي تعرضوا لهجوم بمروحيات النظام الصهيوني اثناء تفقدهم منطقة القنيطرة (…) هذا الجنرال الشجاع وعناصر اخرون من حزب الله استشهدوا". ولم يأت البيان على ذكر قتلى ايرانيين اخرين في الهجوم. وكان مصدر مقرب من حزب الله اعلن في وقت سابق ان ستة عسكريين ايرانيين بينهم ضباط قتلوا في الغارة. وكان حزب الله نعى الاحد 18 يناير، ستة من عناصره بينهم القيادي محمد احمد عيسى وجهاد مغنية، نجل قائد العمليات العسكرية السابق في الحزب عماد مغنية الذي قتل في تفجير في دمشق في العام 2008، واتهم الحزب به اسرائيل. واشار حزب الله الى ان هؤلاء كانوا يقومون "بتفقد ميداني لبلدة مزرعة الامل في القنيطرة السورية" الواقعة على مقربة من الخط الفاصل بين الجزءين السوري والمحتل من اسرائيل في هضبة الجولان، عندما تعرضوا "لقصف صاروخي من مروحيات العدو الصهيوني". والجنرال محمد علي الله دادي "غادر الى سوريا بصفة مستشار لمساعدة الحكومة والدولة السورية في معركتها ضد الارهابيين التفكيريين والسلفيين" كما اضاف بيان الحرس الثوري الايراني. وقال انه "قدم استشارات مهمة للتصدي للفظاعات والمؤامرات الارهابية-الصهيونية (الهادفة لتغيير) الجغرافيا في سوريا". وايران هي الحليف الاقليمي الرئيسي لدمشق وتقدم لها دعما سياسيا واقتصاديا وعسكريا لكنها تنفي نشر قوات على الارض لدعم الجيش السوري. وتتهم طهران دولا غربية والسعودية وقطر وتركيا بدعم مسلحي المعارضة السورية معتبرة ان ذلك شجع على ظهور مجموعات جهادية مثل تنظيم "الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة".