اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الغرب،يوم الاثنين 12 يناير ، بالنفاق بسبب موقفه من الهجمات على صحيفة شارلي إبدو الساخرة واحتجاز رهائن في متجر يهودي في باريس مع الامتناع عن إدانة الأعمال المعادية للمسلمين في أوروبا. ووجه إردوغان الذي كان يتحدث بجوار الرئيس الفلسطيني الزائر محمود عباس انتقادات أيضا لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لحضوره مسيرة في باريس، الأحد 11 يناير إلى جانب زعماء عالميين آخرين بعد هجمات باريس. وقال "كيف يمكن لرجل قتل 2500 شخص في غزة من خلال إرهاب الدولة أن يلوح بيده في باريس كما لو كان الناس يترقبون بلهفة أن يفعل هو ذلك كيف يجرؤ على الذهاب إلى هناك¿ .. يتعين عليك أولا أن تتحدث عن الأطفال والنساء الذين قتلتهم." واردوغان منتقد صريح للهجمات التي شنتها إسرائيل ضد حركة حماس في قطاع غزة على الرغم من وجود علاقات تجارية بين إسرائيل وتركيا. ولم يحضر اردوغان مسيرة الأحد على الرغم من أن رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو شارك فيها. وقال اردوغان "إن نفاق الغرب واضح. نحن كمسلمين لم نشارك في مذابح إرهابية. خلف هذه المذابح تكمن العنصرية وخطاب الكراهية والخوف المرضي من الإسلام.. أرجوكم.. ينبغي على الإدارات في هذه البلدان التي تهاجم فيها مساجدنا أن تتخذ إجراءات." وأضاف "هناك ألعاب تمارس مع العالم الإسلامي.. لا بد أن نعي ذلك." وترجع الجذور السياسية لاردوغان الى حركة إسلامية حظر نشاطها في تركيا. وتعرضت مساجد في فرنسا وألمانيا والسويد للتخريب قبل هجمات باريس وبعدها في إطار ما اعتبرته تركيا وغيرها مدا للمشاعر المناهضة للمسلمين في أنحاء القارة. وتابع إردوغان أن الهجمات التي أسفرت عن مقتل 17 شخصا هي إخفاق لقوات الأمن الفرنسية لأن المشتبه بهم قضوا في الآونة الأخيرة عقوبات بالسجن. وقال "يرتكب مثل هذه المذبحة مواطنون فرنسيون ويدفع المسلمون الثمن. هذا يحمل معاني عميقة.. ألا يتعقب جهاز مخابراتهم من يغادرون السجن" وألقى إردوغان باللائمة على الخوف المرضي من الإسلام في تردد الغرب في استقبال مزيد من اللاجئين السوريين بعد نحو أربعة أعوام من الحرب الأهلية بينما تستضيف تركيا أكثر من 1.6 مليون سوري.