اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، أمس الأحد، أن المسيرة غير المسبوقة ضد الإرهاب التي نظمت في باريس رسالة قوية للعالم، داعيا إلى رد فعل مماثل على الهجمات التي تستهدف المسلمين وعلى العداء للإسلام (إسلاموفوبيا). وشارك داوود أوغلو إلى جانب عشرات من قادة العالم في "المسيرة الجمهورية" التي جرت في باريس تكريما لضحايا الهجمات التي تعرضت لها فرنسا في الأيام الأخيرة، والتي بدأت بقتل 12 شخصا في مكاتب صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة. وأوضح داوود أوغلو في تصريح للصحافة بمقر السفارة التركية في باريس إن المسيرة "رسالة إلى العالم بأكمله بأن على الجميع مواجهة تهديد الإرهاب". وأضاف عقب مشاركته في المسيرة التي ضمت أكثر من مليون شخص في باريس وحدها "نريد إظهار مشاعر مماثلة ضد الهجمات على المساجد أو ضد الإسلاموفوبيا". وأشاد داود أوغلو بتصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بأن "هؤلاء المتعصبين (الذين شنوا الهجمات) ليس لهم علاقة بالدين الإسلامي"، واصفا هذه التصريحات ب"المهمة للغاية". وقال إن المهاجمين لم ينشأوا في دول إسلامية و"لكن في باريس"، داعيا إلى وجوب التحقيق في هذه البيئة، وأضاف أن تركيا ستواصل رفع صوتها ضد الإرهاب بجميع اشكاله بما في ذلك "إرهاب الدولة" ضد الفلسطينيين وفي سوريا.