ماتزال أسعار النفط تواصل انخفاضها في الأسواق الدولية، مسجلة انخفاضات قياسية منذ أكثر من خمس سنوات، فبعد أن لامس الخمسين دولارا للبرميل الأسبوع الماضي، سجل صباح الاثنين 12 يناير سعر الخام الأمريكي "تسليم فبراير" 47.25 دولار للبرميل. ونزل عقد برنت "تسليم فبراير" إلى 48.74 دولارا للبرميل، منخفضا للأسبوع السابع على التوالي. وتراجعت أسعار النفط العالمية بأكثر من دولار للبرميل أمس الاثنين مع قيام جولدمان ساكس بخفض توقعاته للمدى القصير، إذ خفض المحللون في البنك الامريكي جولدمان ساكس متوسط توقعاتهم لبرنت في 2015 إلى 50.40 دولار للبرميل من 83.75 دولارا. وقلصوا توقعاتهم للخام الأمريكي إلى 47.15 دولارا للبرميل من 73.75 دولارا قائلين إنه ينبغي أن يظل قرب 40 دولارا معظم فترات النصف الأول من 2015 كي يعرقل استثمارات النفط الصخري. وفي سياق تفاعلات انهيار أسعار النفط يرى محللون أن النمو القوي في الولاياتالمتحدة، والأداء الخامل في منطقة الأورو وتباطئ النمو في الصين، سيزيد من الفجوة بين أداء اقتصادات العالم . ويتفق اقتصاديون أنه "نادرا ما يحدث مثل هذا التغيير الكبير في السعر في سوق بهذا القدر من الأهمية دون أن يسبب شيئا من عدم الاستقرار في جزء ما من الاقتصاد أو العالم." وكانت بيانات قد أظهرت أن التضخم في الصين قرب أقل مستوى في خسمة أعوام عند 1.5 بالمائة ما يعكس ضعفا اقتصاديا، وتعاني البرازيل من معدلات تضخم مرتفعة وأسعار فائدة تعجيزية في حين تسعي الهند لرفع معدل النمو الذي يتجاوز خمسة بالمائة. وفي سياق ذي صلة يقوم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بجولة يزور خلالها الدول الأعضاء في منظمة أوبك للضغط من أجل رفع أسعار النفط التي هوت إلى مستويات جديدة . ووجه انخفاض أسعار الخام ضربة لميزانية كل من إيران وفنزويلا اللتين تعتمدان بشدة على صادرات النفط. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن خامنئ "أيد اتفاقا بين رئيسي إيران وفنزويلا للقيام بحملة منسقة ضد انخفاض أسعار النفط."