قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، إن حزبه لاحظ استمرار الارتباك الحكومي وعجز الحكومة عن تلبية الحاجيات الضرورية لبلادنا وعجزها عن فتح أوراش أساسية في هذه المرحلة وعدت بها، أو إتمام أوراش أخرى بدأتها، ومثل العثماني لهذه الأوراش بالتغطية الصحية وبعض المشاريع الاقتصادية والاجتماعية المتعثرة، وكذا مشروع قانون الأحزاب، الذي قال بشأنه إن الحكومة تأخرت في ما وعدت به من حوار مع الأحزاب السياسية حول مسودة القانون التي يقال إنها موجودة. وردا على ما تداولته بعض المصادر الإعلامية عن وجود خطة لإشراك حزب العدالة والتنمية في الحكومة حتى يفقد ثقة الشارع المغربي، استعدادا لانتخابات ,2007 قال العثماني إن بعض الأحزاب السياسية بدل أن تشتغل بتدبير الشأن العام وتواجه المشاكل الحقيقة التي يشكو منها الشعب المغربي، تسعى إلى التخويف من حزب العدالة والتنمية بشكل لا مبرر له. وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن حزبه لم يتلق أي عرض للمشاركة في الحكومة، ومن ثم فإن هيآته لن تناقش هذا الموضوع، وأنه إذا تلقى الحزب عرضا من هذا النوع، فإنه سيعرضه على المجلس الوطني، الذي هو الهيأة المخولة للحسم في هذا الموضوع، وآنذاك سيجتمع المجلس وسيقرر ما هو ضروري في هذا الشأن. وبخصوص ما نشر عن إجراء لقاءات سرية بين قيادتي كل من حزب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي في أفق تطبيع العلاقات والتنسيق بينهما، أجاب العثماني أن علاقة حزبه مع الاتحاد الاشتراكي تحسنت، وأضاف قائلا: لا نحتاج إلى لقاءات سرية، نلتقي مع الإخوة في الاتحاد الاشتراكي بشكل عادي كما نلتقي مع باقي الأحزاب السياسية. وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد عقدت خلال نهاية الاسبوع المنصرم اجتماعا خصص لدراسة قضايا سياسية وطنية ودولية وتنظيمية، وسجلت، حسب بيان توصلت التجديد بنسخة منه، جوانب القصور التي ينبغي العمل على تداركها لزيادة فاعلية الهيئة بما يتناسب مع حجم المسؤوليات والتحديات التي يواجهها الحزب. كما استعرض الاجتماع برامج الهيئات المركزية للحزب ووظيفة التكوين على المستوى الداخلي والعمل الجماعي والتحضير للمؤتمر الوطني الأول لشبيبة الحزب المزمع عقده أيام 29 و30 و31 أكتوبر القادم.