تم اختطاف محمد الزمراني يوم الأحد ما قبل الماضي ليلا من طرف قوات من المخابرات المغربية بعدما تأكدوا من وجود سيارته أمام منزل صهره بمكناس المنزه في حي الأسماعلية 1 زنقة جبران خليل جبران ،وقد أغمي على زوجته المريضة في الحين بينما تعالت أصوات النساء والأطفال وباقي أفراد الأسرة بالبكاء والصراخ. وتم اعتقاله محاولا الفرار والاختباء بعد مداهمة البيت وتفتيشه وتطويق المنطقة بعدد كبير من الرجال قدر عددهم في خمسين فردا أتوا على متن خمس سيارات مدججين بالعصي .وحسب شهادة الطيبي مساوي الذي اعتقل محمد الزمراني في بيته فإن صهره أتى عنده من القنيطرة هو وزوجته وأبناؤه في إطار زيارة عائلية قبل ثلاثة أيام من اعتقاله، كما أشار أنه تزوج ابنته منذ سنة 1995 ، وهومن مواليد سنة1972بجماعة الحدادة بإقليم القنيطرة ويملك مركبا على شواطئ المهدية، و معروف بالتزامه الديني وسبق له أن سافر لأداء العمرة، وأكدت لنا مصادر موثوقة أنه جاء إلى مدينة مكناس بعدما اعتقل أحد أصدقائه والذي يسمى عبد الحق صاحب مكتبة بالقنيطرة، وأنه كان مطاردا بعد حملة من الاعتقالات لمجموعة أخرى بمدينة القنيطرة لا يعرف لحد الساعة مصيرهم ولا مكان تواجدهم، كما سبق قبل اعتقاله بيوم واحد اقتحام من النافذة لمنزله الموجود بالمهدية والذي اتنقل إليه منذ شهر ونصف فقط. كما علمنا أنه كان موجودا مع صديق له أثناء مقابلة مع إحدى الإذاعات الأجنبية. وحسب شهود عيان فقد تم في نفس الوقت إلقاء القبض على إحدى السيدات يعتقد أنها زوجة أحد أصدقائه. ونشير كذلك أن زوجة محمد الزمراني وأبناؤه الثلاثة وأكبرهم مريم التي لا يتعدى عمرها ست سنوات لا يزالون عند السيد الطيبي وهو أجير في سيارة تاكسي، ويعيشون أجواء من الخوف ،ويتساءلون عن مصير رب عائلتهم ومصيرالسيارة التي صودرت مع مبلغ من النقود والبطاقة الوطنية لزوجة المعتقل .ويعتقد أن للقضية خيوطا أخرى سنحاول أن نمسك بها في مناسبات قادمة. عبد الغني بلوط و عبدالعزيز لبيب