في هجوم يعتبر الأكثر دموية في فرنسا منذ أزيد من 40 سنة، لقي 12 شخصا على الأقل حتفهم في هجوم وصفه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند "بالإرهابي"و غير المسبوق، على جريدة شارلي أيبدو الساخرة، صباح اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس. وندد الرئيس الفرنسي الذي توجه صوب موقع الجريدة بعد السماع بالخبر، بالهجوم الذي طال الجريدة الساخرة، وقال إن "هذا الهجوم الإرهابي يعتبر الأكثر وحشية"، مؤكدا أنه " في الأسابيع السابقة تم إحباط عدة أعمل إرهابية"، داعيا إلى الوحدة الوطنية. وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس رفع مستوى الانذار في باريس وضواحيها الى الحد الاقصى اي "انذار بوقوع هجمات"، وذلك بعد الإنتهاء من اجتماع الأزمة بقصر الاليزيه. كما ذكرت النيابة العامة في باريس ان الهجوم اوقع 12 قتيلا في حصيلة جديدة. وكانت الحصيلة الاولى تشير الى سقوط 11 قتيلا بينهم شرطيان، متوقعة إرتفاع حصيلة الضحايا خلال الساعات القادمة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن فيديو تم تسجيله من طرف رجل لجأ إلى السطح لتصوره ونشره على الإنترنيت، أن المسلحيين كانا يهتفان بعبارة "الله أكبر الله أكبر" بين عدة عيارات نارية،في نفس السياق صرح مصدر من الشرطة عن شهود قولهم أن المهاجمين هتفوا "انتقمنا لرسول الله" من جهة أخرى، اعلنت رئاسة الحكومة الفرنسية استخدام "كل الوسائل" من اجل "كشف واعتقال" مهاجمي شارلي ايبدو، اللذان لم يعرف بعد مصيرهما وهويتهما، مشيرة الى انها وضعت وسائل الاعلام والمحلات التجارية الكبرى ووسائل النقل تحت "حماية مشددة". وقال ميشال غولدنبرغ الذي يقع مكتبه بجوار مقر الصحيفة لوكالة فرانس برس "سمعت اطلاق نار ورأيت ملثمين غادروا في سيارة كانوا خمسة على الاقل"، فيما روى برونو ليفييه من جوار مقر الصحيفة انه سمع في تمام الساعة 11,30 حوالى ثلاثين طلقة نارية على مدى نحو عشر دقائق. وتوالت ردود الفعل المنددة بالهجوم الذي طال جريدة شارلي أيبدو ، حيث أدان البيت الابيض الهجوم على الصحيفة الفرنسية باشد العبارات، وفي لندن ندد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالهجوم "الشنيع" وعبر عن تضامنه مع فرنسا في معركتها ضد الارهاب وكانت الاسبوعية الساخرة تلقت عدة تهديدات في السابق منذ ان نشرت رسوما كاريكاتورية تتعلق بالنبي محمد عام 2006،وفي نوفمبر 2011 احرق مقر الصحيفة في ما اعتبرته الحكومة الفرنسية انذاك بانه "اعتداء وبدون ان يعرف ما اذا كان الامر على ارتباط بالهجوم.