تساءل عبد اللطيف الزين رئيس الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية عن سبب الترخيص لمعرض للصناعة التقليدية في نفس مكان الترخيص لمعرض الفنون التشكيلية التي تنظمه الجمعية بساحة 16 نونبر بمراكش من 27 دجنبر 2014 إلى غاية 4 يناير 2015. وأبرز الزين أن هذه العرقلة التي وضعت أمام معرض "الصالون الوطني للفن المعاصر" سببت له في الكثير من الإحراج، مما أدى به في النهاية إلى افتتاح المعرض قبل أن يتم تعليق عدد من اللوحات وإتمام أشغال الإنارة. وأشار الزين أن المجلس الجماعي لم يقدم أي دعم لهذا الحدث الفني بامتياز بالرغم من الوعود الكثيرة التي تلقاها، بل إن رئيسة المجلس لم تكلف نفسها عناء الحضور رغم الدعوة الموجهة إليها. وقال الزين بلغة حانقة "لا ننتظر إحسانا من أحد ولكن نطالب بنفس الاهتمام الذي يعطى للكرة على الأقل أو أكثر بقليل، لأن الفن هو روح هذه الأمة وجوهرها وبه ترتقي الشعوب والأمم وتسمو بأخلاقها. وتنظم الجمعية هذا الصالون الوطني تحت شعار "مغرب الإبداع" ، يضم أسماء فنانين يمثلون جميع أنحاء المغرب، تم انتقاؤهم عبر عملية فرز لأزيد من 300 ملف للمشاركة، وقد انتهت اللجنة إلى انتقاء 100 فنان مغربي أضيف إليهم 10 فنانين من فلسطين يشاركون ضيوف شرف. ويشارك في الصالون حسب المنظمين تشكيليون يمثلون التجريدية وشبه التجريدية والفطرية، والتصوير الفوتوغرافي، والتشخيصية الجديدة في الصباغة والنحت والمنجز القني وغير من الأجناس التشكيلية.ويهدف الصالون الذي لقي إقبالا كبيرا من قبل الزوار إلى ما سمي نسج روابط القرب بين الجمهور وفنانيه، وجعل النقاد وأصحاب الأروقة والاعلاميين وعموم المهتمين يكتشفون أسماء جديدة عبر فسح المجال أمامها للعرض لأول مرة، وهي التي كانت تشكو من تجاهل دوائر المعارض التقليدية رغم القيمة العالية لأعمالها الفنية.