افتتحت، مساء أمس السبت بساحة 16 نونبر بجنان الحارثي بمراكش، فعاليات الدورة الثالثة للصالون الوطني للفن المعاصر التي تحتفي ب"مغرب الإبداع". ويشارك في هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية إلى غاية الرابع من يناير المقبل تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، حوالي 100 فنان تشكيلي يمثلون جميع جهات المملكة وعشرة فنانين فلسطينيين كضيوف شرف هذه الدورة تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني. ويمثل الفنانون المشاركون في الصالون أجناسا تشكيلية متنوعة تتوزع ما بين التوجه التجريدي وشبه التجريدي والفطري والتصوير الفوتوغرافي، والمدرسة التشخيصية والتشخيصية الجديدة وأسلوب الصباغة والنحت والمنجز الفني، إلا أن القاسم المشترك بين هؤلاء الفنانين رغم اختلاف توجهاتهم يتمثل في امتلاكهم لحس فني وملكات جمالية تستوحي نوعيتها وجودتها من أساليب متعددة مبنية على دينامية خلاقة. وإذا كان بعض المشاركين، حسب المنظمين، يحاورون التراث بأدوات تقنية كالضوء والظل والحجم والسطح، فإن آخرين ينهلون من تعبيرات تشكيلية معاصرة أثبتت خصوبتها مع مطلع القرن الحادي والعشرين. واعتبر رئيس الجمعية الوطنية للفنون التشكيلية عبد اللطيف الزين أن هذا الصالون نجح في كسب رهاناته من خلال نسج روابط القرب بين الجمهور وفنانيه والقطع مع صورة الأعمال الفنية المنغلقة على نفسها في فضاءات لا يلجها الجمهور الواسع، وكذا حرص لجنة الانتقاء على جودة الأعمال المشاركة وعكسها الفعلي للمغرب التشكيلي. وتتيح هذه الدورة الفرصة كذلك لمجموعة من المواهب الفنية الصاعدة ووجوه حديثة العهد في الميدان لعرض وإبراز قيمة أعمالها الفنية والالتقاء بالجمهور. وسينظم بالمناسبة مزاد لبيع أعمال فنية يخصص مدخوله لأطفال فلسطين المعرضين لشتى أشكال التنكيل والتقتيل.