استضاف برنامج أخبار لندن المحلية في محطة تلفزيون الإذاعة البريطانية القناة الأولى (B.B.C1) الصحفية البريطانية (جوان برادلي) -44 عاما-، والتي تعمل لحساب جريدة صانداي اكسبرس البريطانية التي اعتقلت في أفغانستان من قبل قوات طالبان قبل أسابيع من بدأ الهجوم الأمريكي، وكان سبب اللقاء هو إشهار الصحفية إسلامها بعد عشرة أشهر من الإفراج عنها وعودتها لبريطانيا. معتبرة أن الإسلام هو الدين المنقذ. وقال المصدر أن الصحفية اعتقلت من قبل حركة طالبان في شهر سبتمبر 2001 بالقرب من مدينة جلال آباد بسبب دخولها افغانستان بطريقة غير شرعية وأطلق سراحها بعد عشرة أيام. وذكرت الصحفية أن الحركة دعتها إلى الإسلام بعد رجوعها إلى لندن لكنها ردت بقولها أن ذلك "غير ممكن" ووعدتهم بالمقابل بدراسة الإسلام وفهمه. وهو ما قامت به الصحفية حيث درست القرآن وكتبا أخرى، وذكرت في الكتاب الذي ألفته بعد إطلاق سراحها بأنها التقت الدكتور زكي بدوي مدير المركزي الإسلامي في لندن وتحدثت معه عن الإسلام. وأشارت برادلي إلى أنها لقيت معاملة حسنة من شرطة طالبان وتعتبر من جانب آخر بأنه ليس هناك نظام إسلامي حقيقي في أي بلد مسلم، منتقدة الأنظمة التي "استعبدت الإسلام" بدوافع لا علاقة لها بالدين. وسألت المذيعة السيدة "برادلي" عن أسباب اعتناقها للإسلام فردت قائلة: "عند إعتقالي في أفغانستان سجنت مع عشرة مسيحيين، حينها قطعت عهدا على نفسي أن أدرس الإسلام بطريقة أكثر توسعا، وبعد عودتي بدأت في دراستي فوجدته دينا جيدا ومخاطبا للروح ومتماشيا مع الحياة. وأضافت عندما درست الإسلام وتفهمته وجدته دينا يملك العديد من الصفات مثل الانفتاح والتسامح ويحترم المرأة، وهذه جميعا صفات وأشياء أذهلتني. وردا على سؤال المذيعة التي قالت إن الإسلام بتطبيقاته في بعض الدول بالشرق الأوسط وبعض دول آسيا المسلمة لا تعطي إشارات بذلك، خصوصا في موضوع حقوق المرأة وحالات عدم العدالة. فردت السيدة برادلي: هذا اعتقاد خاطيء، عند دراستي للإسلام وجدته غير ما نظنه نحن عن الإسلام كدين وقاعدة سلوكية. صحيح أن الإسلام المطروح أمامنا الآن في وسائل الإعلام هو سلبيات فقط، لكن الحقيقة هي أن الإسلام دين متحرر بالنسبة للمرأة وعادل في حقوقها. وتعتبر الصحفية ريدلي التي اعتقلت يوم 28 سبتمبر رفقة دليلين أفغانيين من أنشط وأكفأ الصحفيين البريطانيين المتابعين للملفات الدولية عن قرب وعملت لحساب أكبر الصحف في بريطانيا من بينها الاندبندنت و الأبسرفر وصانداي تايمز، كما عرفت بإنصافها و مهنيتها تجاه القضايا العالقة بين العالم الإسلامي والغربي، وقالت عن وكالة المخابرات الأمريكية -سي آي إي- مع بداية الحملة العسكرية الأمريكية بأنها تتمنى مقتلها حتى يخلو جو الحرب في أفاانستان للأمريكان، وهي أم لابن.