أكد المفكر الإسلامي،المقرئ الإدريسي أبو زيد أن دعوة التلهيج لم تكن مطلبا مجتمعيا ولا مطلبا للدولة، ولكن مطلبا استعماريا يهدف إلى خدمة اللغة الاستعمارية، التي وصفها ب"المدللة" في المغرب، مستشهدا بتصريح لأحد المسؤولين الفرنسيين الذي اعتبر فيه المغرب "جنة للغة الفرنسية". وشن أبو زيد في مداخلة يوم السبت 20 دجنبر بالرباط، في إطار فعاليات المؤتمر الوطني الثاني للغة العربية، تحت عنوان: الدعوة إلى الدارجة في التعليم المغربي الرهانات والمآلات، أن دعوة التلهيج ليست "(شن) هجوما قويا على دعاة الدارجة في التدريس بالمغرب، مؤكدا أن هناك مجموعة من المؤشرات تؤكد وقوف أنصار الفرانكوفونية وراء دعوة اعتماد الدارجة في التدريس، من اجل التمكين للفرنسية في المغرب. وحذر أبو زيد من الأبعاد والتداعيات الخطيرة لدعوة اعتماد الدارجة كلغة للتدريس، حيث اعتبرها استهدافا مباشرا للمجتمع المغربي ومكوناته، منتقدا اعتماد الدارجة كلغة للإشهار من طرف وزارة الداخلية والقنوات العمومية، التي رأى فيها خطوات غير بريئة.