تتجه الأنظار يوم السبت 20 دجنبر إلى مدينة النخيل مراكش الحمراء، حيث ستجرى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم لأندية كرة القدم في نسختها الحادية عشرة بين ريال مدريد الإسباني بطل القارة العجوز وسان لورينزو ألماغرو الأرجنتيني بطل كوبا ليبرتادوريس بملعب مراكش الكبير. وتأمل كتيبة سان لورينزو بقيادة المخضرم الإكوادوري ماريو ييبيس أن يكون فريقهم هو أول فريق أرجنتيني يفوز بكأس العالم للأندية بعد أن أصبح أول فريق أرجنتيني يبلغ النهائي، عندما حقق الفوز على أوكلاند سيتي ظاهرة هذه البطولة في الدور قبل النهائي الأربعاء الماضي. وسيسعى النادي الأرجنتيني أثناء مواجهته للنادي الملكي في المقام الأول إلى بناء سمعة طيبة رغم النتائج السلبية التي تخبط بها مؤخرا بالدوري المحلي، بالإضافة إلى ذلك سيسعى سان لورينزو الى إعادة أمجاد هذا النادي العريق الذي يعتبر من أقدم الأندية الأرجنتينية نشوءا، حيث تأسس نادي العاصمة بوينيس أيريس سنة 1908، وحصد الأخضر واليابس من الألقاب المحلية، وتعد سنة 2014 كفئل خير على النادي إذ استطاع من الفوز لأول مرة في تاريخه بكوبا ليبرتادوريس وتأهل لخوض غمار أول مسابقة عالمية للأندية. وقال مدرب سان لورينزو إدجاردو باوزا أن المباراة النهائية للموندياليتو ستكون فرصة ونعتزم الاستفادة منها، وسنخوض المباراة ونحن غير مرشحين للفوز، لكننا سنعلب بدون مركب نقص لمواجهة فريق من حجم ريال مدريد. وسيتعين على إدجاردو باوزا أن يتخذ قرارا بشأن ما إذا كان سيدفع بنفس التشكيلة التي خاضت المباراة الماضية أو سيفاجأ الفريق الملكي بتشكيلة أخرى وطريقة لاعب لم يظهرها أمام أوكلاند سيتي حيث إضطر الفريق الأرجنتيني للجوء إلى الأشواط الإضافية لحسم المقابلة لصالح بعد هيمنة طفيفة للممثل القارة الأوقيانوسية. في الجهة المقابلة تسعى كتيبة النادي الملكي لتربع على عرش الأندية، لتأكيد أحقية وتفوق الأندية الأوروبية، بعد فوز النادي الألماني بايرن ميونيخ بالنسخة العاشرة من الموندياليتو والتي تألق فيها ناد إسمه الرجاء البيضاوي. ومع العودة لكتيبة المدرب كارلو إنشيلوتي فإن فريقه لديه الدافع للفوز بالمباراة وهو اللقب الوحيد الذي لايوجد في خزائن نادي كريال مدريد، حيث ستسعى كتيبة المرينغي بقيادة المرشح الأوفر لنيل الكرة الذهبية كريستيانو رونالدو لنيل اللقب بجميع الوسائل والطرق الممكنة، إذ تبين أن النادي الإسباني لم يأتي للمغرب من أجل النزهة من خلال ما قدمه في مقابلة النصف نهائي أمام كروز أزول المكسيكي. ويرى كارلو أنشيلوتي أن الفوز بالبطولة سيساعد فريقه على تحقيق مزيد من النتائج الإيجابية في قادم الإستحقاقات، حيث حطم لحد الساعة أرقاما قياسية في عدد الفوز بالمباراة تواليا وفي جميع البطولات التي يشارك بها النادي، وتصل ل24 إنتصار في جميع البطولات بما فيها مباراة نصف نهائي كأس العالم للأندية. من جهة ثانية،تسبق المباراة النهائية مباراة تحديد المركزينِ الثالث والرابع بين فريقي كروز أزول المكسيكي ممثل الكونكاكاف و أوكلاند سيتي النيوزيلاندي بطل أوقيانوسيا. وتجدر الإشارة أن هذه البطولة العالمية كانت تقام بين فريق أوروبي وآخر من أميركا الجنوبية منذ انطلاقها عام 1960، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قام بتعديلها من سنة 2000 لتضم أبطال القارات ككل وبطل الدولة المستضيفة لمونديال الأندية.