قال برنامج الأغذية العالمي يوم الجمعة 19 دجنبر 2014 أن أكثر من 2.5 مليون نسمة في دولة جنوب السودان سيدخلون عام 2015 دون ضمانات دجنبر للحصول على الغذاء الاساسي لتغطية احتياجاتهم اليومية. وقالت المتحدثة الإعلامية باسم البرنامج اليزابيث بايرز في مؤتمر صحفي أن "للسلطات المسؤولة عن الصراعات المنتشرة هناك دورا في وقف إطلاق النار ما سيسهل عمليات نقل المواد الغذائية المتاحة لهؤلاء المحتاجين". وأكدت أهمية وصول تلك المساعدات الغذائية إلى محتاجيها قبل بدء موسم الجفاف للحفاظ ايضا على الثروة الحيوانية ومنع الانهيار التام لمقومات الحياة الاساسية للسكان خلال العام المقبل لاسيما وانهم يعانون في الاساس من ظروف معيشية سيئة. وأوضحت أن البرنامج يضع خطة عمل جديدة مستقبلية للتعامل مع الموقف بعد انتهاء فترة الجفاف وعودة الأمطار مجددا إلا أن الهاجس الأمني يبقى حاضرا بسبب تعرض قوافل الشحن البرية للسرقة. وأشارت إلى أن البرنامج يستخدم حاليا أسطولا يضم 16 طائرة لنقل المواد الغذائية في جميع أنحاء جنوب السودان ورغم أن استخدام هذا الأسطول أكثر كلفة بنسبة ستة إلى سبعة أضعاف مقابل النقل النهري أو البري إلا أنه اكثر أمنا لاسيما وأن الأممالمتحدة توزع أكثر من 185 الف طن متري. وقالت ان الاحتياجات الاجمالية في عمليات الاممالمتحدة الغذائية في جنوب السودان قد فاقت 877.5 مليون دولار مشيرة إلى أن البرنامج سيحتاج إلى ما يقرب من 341 مليونا أخرى خلال الأشهر الستة المقبلة.