أعلنت مجموعة وورلدكوم الاميركية العملاقة الناشطة في مجال الاتصالات، والتي تتخبط في فضيحة مالية هائلة، افلاسها صباح الاثنين 22يوليوز، مما سيشكل أكبر عملية افلاس في التاريخ الاميركي. وقد رفضت المجموعة التي كانت تعتبر رائدة في مجال الاتصالات الاميركية، الادلاء باي تعليق حول هذه المعلومات الصادرة عن -مصادر مقربة من الملف-، لكنها لم تنفها. وستتخطى عملية إفلاس وورلدكوم تلك التي لحقت، في ديسمبر الماضي، بمجموعة انرون الناشطة في مجال الطاقة والتي شكلت حتى ذلك التاريخ رقما قياسيا. وكانت انرون ضحية عمليات تزوير حسابية هائلة هي الاخرى. وبلغت قيمة أصول انرون المعلنة 63.4 مليار دولار فيما بلغت قيمة أصول وورلدكوم 103.8 مليارات دولار. ولا يشكل إفلاس وورلدكوم أي مفاجأة على الاطلاق لانه كان متوقعا منذ الاعلان في 25يونيو عن مخالفات أتاحت للمجموعة، التي تحتل المرتبة الثانية في قطاع الاتصالات الاميركي بعد شركة "ايه.تي.اند.تي" اخفاء خسائر ضخمة جدا. وقد أسفر الكشف عن الفضيحة إلى اغلاق كل ابواب التسليف بوجه المجموعة التي تحتاج الى مبالغ طائلة لمواجهة خدمة ديونها التي تجاوزت 30 مليار دولار. وجاءت هذه الديون المتراكمة من سلسلة المشتريات التي قامت بها وورلدكوم في التسعينات أثناء تقدمها لارتقاء اعلى المراتب في قطاع الاتصالات. وعلى غرار منافسيها، تعاني المجموعة، التي لا يزال مقرها في كلينتون في ميسيسيبي جنوبالولاياتالمتحدة حيث نشأت، من الازمة التي تضرب سوق الاتصالات. . ونقلت صحيفة وول ستريت عن "شخص مقرب من القضية" قوله الجمعة "لدينا ما يكفي من المال للصمود أربعة أو خمسة ايام، وهذا كل شيء". وبما أن الافلاس بات أمرا واقعا على ما يبدو، فتبقى معرفة التأثيرات التي قد تصيب عشرين مليون زبون للمجموعة التي تؤمن حوالي نصف حركة الانترنت في الولاياتالمتحدة إضافة الى الخدمات الهاتفية. وأكدت المجموعة ان لجوءا محتملا الى حماية قانون الافلاس لن يؤدي إلى أي إرباك في نشاطاتها