هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    الوزير قيوح يدشن منصة لوجيستيكية من الجيل الجديد بالدار البيضاء    حقائق وشهادات حول قضية توفيق بوعشرين مع البيجيدي: بين تصريحات الصحافي وتوضيحات المحامي عبد المولى المروري    دراسة تكشف آلية جديدة لاختزان الذكريات في العقل البشري    حصيلة سنة 2024.. تفكيك 123 شبكة لتنظيم الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر    الدكتور هشام البوديحي .. من أحياء مدينة العروي إلى دكتوراه بالعاصمة الرباط في التخصص البيئي الدولي    التجمع الوطني للأحرار يثمن المقاربة الملكية المعتمدة بخصوص إصلاح مدونة الأسرة    الدورة ال 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمنامة .. السيد الراشيدي يبرز الخطوط العريضة لورش الدولة الاجتماعية التي يقودها جلالة الملك    الدفاع الحسني يهزم الرجاء ويعمق جراحه في البطولة الاحترافية    38 قتيلا في تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان (حصيلة جديدة)    فرض غرامات تصل إلى 20 ألف درهم للمتورطين في صيد طائر الحسون بالمغرب    المهرجان الجهوي للحلاقة والتجميل في دورته الثامنة بمدينة الحسيمة    انقلاب سيارة على الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون    رحيل الشاعر محمد عنيبة أحد رواد القصيدة المغربية وصاحب ديوان "الحب مهزلة القرون" (فيديو)    رئيس الرجاء يرد على آيت منا ويدعو لرفع مستوى الخطاب الرياضي    المغرب الرياضي الفاسي ينفصل بالتراضي عن مدربه الإيطالي غولييرمو أرينا    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    الندوة 12 :"المغرب-البرتغال. تراث مشترك"إحياء الذكرىالعشرون لتصنيف مازغان/الجديدة تراثا عالميا. الإنجازات والانتظارات    حركة حماس: إسرائيل تُعرقل الاتفاق    الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية بلغ 42,38 تيراواط ساعة في متم 2023    الخيانة الزوجية تسفر عن اعتقال زوج و خليلته    روسيا: المغرب أبدى اهتمامه للانضمام إلى "بريكس"    عبير العابد تشكو تصرفات زملائها الفنانين: يصفونني بغير المستقرة نفسياً!    السعودية و المغرب .. علاقات راسخة تطورت إلى شراكة شاملة في شتى المجالات خلال 2024    أخبار الساحة    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يعلن استئناف برنامجه النضالي مع بداية 2025    تأجيل أولى جلسات النظر في قضية "حلّ" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    الريسوني: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة ستضيق على الرجل وقد تدفع المرأة مهرا للرجل كي يقبل الزواج    بعد 40 ساعة من المداولات.. 71 سنة سجنا نافذا للمتهمين في قضية "مجموعة الخير"    ابتدائية الناظور تلزم بنكا بتسليم أموال زبون مسن مع فرض غرامة يومية    جهة مراكش – آسفي .. على إيقاع دينامية اقتصادية قوية و ثابتة    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    مصرع لاعبة التزلج السويسرية صوفي هيديغر جرّاء انهيار ثلجي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    مجلس النواب بباراغواي يصادق على قرار جديد يدعم بموجبه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية    باستثناء "قسد".. السلطات السورية تعلن الاتفاق على حل "جميع الفصائل المسلحة"    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية يسائل تجنب الاصطدامات    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإسلاميون المغاربة ليسوا ضد اليهود وإنما ضد الصهاينة المحتلين ومن يساندهم سواء كانوا يهودا أو مسلمين أو مسيحيي أو علمانيين
نشر في التجديد يوم 23 - 07 - 2002

وجه المواطن محمد فهيم رسالة إلى السيد نورالدين عيوش على إثر نشر هذا الأخير بلاغا في بعض الصحف الفرونكوفونية، يدعو فيه المثقفين والسياسيين إلى الوقوف في وجه ما يسمى معاداة لليهودية والسامية.وقد ساق البلاغ أسماء الشيخ الزمزمي وجريدة التجديد واتهمهما بالعنصرية ضد اليهود المغاربة.محمد فهيم الذي نقدم رسالته الأصلية وترجمتها العربية فند الادعاءات والمزاعم الواهية التي ارتكز عليها البلاغ المذكور.وهذا نصهما معا:
إلى السيد نور الدين عيوش
شركة شمس للإشهار
الدار البيضاء
الدار البيضاء في 71 يوليوز 2002
الموضوع: حول بلاغكم بعنوان "كفى من العنصرية ضد اليهود"
السيد المحترم نور الدين عيوش، السلام عليكم
لقد قرأت ببالغ الاهتمام بلاغكم المشار إليه أعلاه بما فيه لائحة الموقعين. لقد اندهشت من التحليل المبسط والسطحي الذي طبع محتوى رسالتكم. ولا أستطيع أن أدفع بحكمي إلى مدى أبعد.
وليكن في علمكم أولا، السيد المحترم، أني غير منتم حزبيا وتابعت تكويني في معهد معروف أنه معقل للبرالية والانفتاح. هذا من أجل أن أقول لكم أني لا أعاني من أي ضيق في التفكير ولا من عقدة "التعصب الرجعي للغة العربية" كما يحلو لبعض الحداثيين أن يقولوا.
لقد علمني تكويني وخبرتي المهنيين وكذلك ثقافتي المتواضعة، والحمد لله، أن أقرأ وأحلل وأنتقد وأستنتج في الأخير، إني لا أدعي أني دائما على حق، لأن الأشياء في هذه الحياة حمالة أوجه، "أنا على حق وأنتم غيرمخطئون"!
ورغم كوني غير منتم حزبيا، إلا أنني قريب من الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية لبلدي، وإني لعلمكم، وطني قح، وفي بعض الحالات النادرة، أنحو إلى شيء من "التطرف" الذي أسميه واقعية من أجل الدفاع عن القيم المقدسة للمغرب: الإسلام، والوحدة الترابية والملك والملكية.
ومن هذا المنظور صدمني بلاغكم، فقد انطلقتم في الواقع من أحكام مسبقة للهجوم على رجال "التجديد" وعلى السيد الزمزمي.
أولا، لقد سمحتم لأنفسكم شتم رجل مستعملين عبارة "إمام مزيف"، كنت أعتقد أنكم أكثر رزانة، وهذا الأسلوب لا يناسبكم.
من المؤكد أن هذا الرجل، ومعه "التجديد" اللذين أقرؤهما ضمن ما أقرأ لم يهاجما اليهود في أي وقت من الأوقات بالمعني الذي أشرتم إليه، إني متأكد جدا أنكم لم تكن لكم علاقة معهما من بعيد أو من قريب، وهو أمر لا يمكن لرجل من عياركم قبوله .لقد قرأت مؤخرا كتابا للجيب صغير الحجم ومهم جدا صدر عن منشورات "الزمن" للسيد العلوي الإسماعيلي الذي تعرفونه جيدا على ما أعتقد.
في هذا الكتاب الثمين الذي يتناول العنف وعلاقته بالأديان السماوية، وفيه شارك مفكرون مسلمون (وعلى رأسهم الأستاذ عبد الهادي بوطالب) ومسيحيون ويهود، توجد مشاركتان لشخصيتين مدعمتين لتيار التجديد: السيد المقرئ الإدريسي والسيد محمد يتيم.
إن أدعوكم، سيدي المحترم، لقراءة هاتين المشاركتين خاصة، من أجل اكتشاف أن أحكامكم المسبقة واستنتاجاتكم حول هؤلاء الناس متسرعة شيئا ما.
وهكذا فإن الرجلين ينهلان أدبهما من الإسلام الأصولي المالكي كما نحن جميعا ملكا ومؤسسات وشعبا. إسلام منفتح ومتسامح، ستكتشفون بخلاف ما تعتقدون إلى أي مدى ينادي هذان الرجلين الإدريسي ويتيم، باللاعنف والتعايش مع الآخر، الآخر كما يصفونه هو اليهودي والمسيحي والوثني والعلماني.. الخ.
لقد قرأنا بصفة منتظمة، على أعمدة التجديد، مداخلات للسيد يوسف القرضاوي ولشخصيات دينية أخرى معتدلة، والذين ما انفكوا يعرضون موقف الإسلام اتجاه اليهودية. إنهم يدافعون عن هذه الفكرة: إن حربنا هي بالخصوص ضد الصهاينة المحتلين أوالذين يساندون المحتل الإسرائيلي، هؤلاء الصهاينة يمكن أن يكونوا يهودا، أو مسيحيين أو علمانيين أو بوذيين أوحتى "مسلمين".
إني أسمح لنفسي أن أهمس إليكم ، مثل ما يفعل الكثير، أنكم تلقون باتهامات من أجل إقصاء هذه الفئة من الإسلاميين المتسامحين، والمسالمين والذين قبلوا الانخراط في اللعبة الديموقراطية. سوف تلعبون إذن دور بعض المتطرفين الغرباء عنا.
إن الإسلاميين المنخرطين وغير المنخرطين في هذه اللعبة، لم يكونوا أبدا ضد اليهودية وذلك لسبب بسيط هو أن الإسلام الذي ينادون به لم يكن كذلك.
إن الأصوات التي تتعالى بين الحين والآخر، ضد اليهود، هي متجهة ضد اليهود الذين يحتلون فلسطين باسم اليهودية.
ولنبدأ باسم هذه "الدولة" وهذا العلم "الإسرائيلي" الذي له معنى ديني: دولة يهودية (نجمة داود) من النيل إلى الفرات. .والشاهد الأكبر على ذلك الخريطة الموجودة في الكنيسيت. وفوق ذلك فجميع المسؤولين الصهاينة، بمن فيهم بيريز نفسه يتحدثون دائما عن اليهود والعرب.
إن عدم الاعتراف بأن هذه "الدولة" قد بنيت وتعمل دائما ببعد ديني تلمودي عنصري هو مجرد وهم.
وقد يطالب مواطنونا المسلمين أو العلمانيين، في بعض الأوقات، اليهود المغاربة باتخاذ موقف حازم بالنسبة لليهود المزيفين المحتلين لفلسطين.
إن موقف اليهود الحقيقيين بالنسبة ل"إسرائيل" يساوي 01 آلاف مرة موقفنا هذا.
ولهذا، فإذا جرم اليهود المغاربة الإرهاب الصهيوني، فإن إسرائيل لن تكن قادرة على توجيه التهمة الجاهزة إليهم وهي معاداة السامية، والتي بها تسمم العالم إلى حد اعتبار فرنسا، وتيد تورنير،وشبكة الأخبار الأمريكية وأمنستي، الخ... ضد السامية.
وكما تعلمون، هناك حركات يهودية في العالم تنادي بزوال الدولة الصهيونية وتعتبر أن الصهاينة ليسوا يهودا حقيقيين ويجب أن يخجلوا من أجل دينهم، إنهم يشاركون في تدمير اليهودية ويثيرون غضب الشعوب ضدهم.
والواقع أن تصرفات اليهود السيئين كانت دائما وفي كل مكان تخلق الحقد ضد جميع اليهود في العالم: "تاجر البندقية" لشكسبير، النازيون، الروس، وحتى عندنا، يتعاون بعض اليهود مع العدو وضد ملوكنا ووطننا.
إن عدم الوضوح في مواقف بعض اليهود المغاربة اتجاه المذابح المرتكبة ضد إخواننا الفلسطينيين تشارك في إثارة غضب بعض المتطرفين، ولكنه ولحسن الحظ ليس هذا موقف الجميع.
ونذكر أيضا أن اليهود المغاربة السيئين زرعوا الغموض في عقول المغاربة. هؤلاء اليهود الذين اندمجوا في نظام الحماية، وشاركوا في نزيف رؤوس الأموال المغربية وفي التهرب الضريبي، وعمليات مالية أخرى مشبوهة، والتي خربت الاقتصاد المغربي الذي هو أصلا مثقل بعدة أعباء.
وغالبية اليهود من أصل مغربي، وحسب صحيفة «ماروك إيبدو» اندمجوا في الأحزاب المتشددة. ويعتبر يهودي من أصل مغربي الرأس المدبر لطائفة «عباديا يوسف» اليهودية الشرقية الذي من المؤكد أنكم تعرفون موقفه اتجاهنا. والذي يعتبر أن الله أخطأ عندما خلقنا نحن العرب، وهذا اليهودي المغربي، الذي ينتسب إلى هذا "الأوفاديا يوسف" يريد تصحيح الخطأ الرباني بإبادتنا جميعا. هذا الأوفاديا، اليهودي المتدين إلى إشعار آخر والذي يحترمه شارون وبيريز، ألقى خطابه في التلفزة الرسمية لدولة يديرها "رجال السلام". ولتتخيلوا الزمزمي ينادي بإبادة اليهود المغاربة على القناتين المغربيتين الأولى أو الثانية:
إن الغموض موجود، اذهبوا لكي تشرحوا للمواطن العادي أنه يجب عمل ذلك. اشرحوا لهم إذا كان هناك يهود مغاربة خونة أو أولئك الذين يسهلون الخروج غير القانوني للعملة ...الخ .هناك أيضا ابن عرفة، أوفقير وعبد العزيز المراكشي، في قمة الخيانة .
السيد المحترم عيوش:
لا أستطيع إلا أن أساند مبادرتكم ضد العنصرية في المغرب إذا وجدت . ولكن يجب أن يكون عملكم موضوعيا وشاملا. ولأجل هذا، يجب أن تحاربوا ضد جميع أشكال العنصرية المعلنة أو غير المعلنة. وأشير إلى جميع الحركات التي استغلت العهد الجديد المدشن من ملكنا العزيز، والذي ركز على إقامة دولة الحقوق والحريات المرتكزة على المواطنة. كما أشير إلى تلك الحركات التي تقودها وتمولها كل من فرنسا أو إسبانيا أو الجزائر أو الاتحاد الأوروبي. حركات تسلك طريقا محفوفا بالمخاطر تحت غطاء المناداة ولو ظاهريا بالشرعية، والإنسانية والديموقراطية.
هذه هي الانحرافات الحقيقية:
انفصاليو "البوليزاريو" المدعومون من الجزائر وإسبانيا، الأمازيغيون* المزيفون المدعومون من فرنسا وإسبانيا والذين يطمحون لطرد العرب من دولتهم الإثنية: وضع أحدهم السؤال: إلى من تنتسب أرض المغرب؟ سؤال مع الأسف نشرته الأحداث المغربية القريبة من الموقعين معكم في جمعية "بدائل".
السيد المحترم
إن المسرح السياسي والإيديولوجي يعمل ضمن قانون السوق: العرض والطلب.
والعلاقة "الجودة/الثمن" تربح أوتوماتيكيا.
إن المغرب كان دائما ولا يزال ملتقى الحضارات: العربية. الأمازيغية، الإسلام، اليهودية، إفريقيا، أوروبا، الأندلس ...الخ. ونتيجة هذا أن التطرف الذي تخشونه، لن يستقر أبدا ببلدنا. وعلى الرغم من المقدمات المنطقية للمتطرفين سيساعد الحوار البناء والتلقائي على تبيان أنهم مخطئون.
إن تكبير الأمور وإعطاء البعد المأساوي والتهويلي، وتهميش وإفضاء الآخرين بممارسة الإرهاب الفكري، لن يؤدي إلا إلى قضية التطرف، هذا هو الاختلال.
السيد المحترم عيوش..
من المؤكد أن عملكم حميد، ولكن للأسف، قد أخطأتم العنوان مثلكم مثل الموقعين معكم. إني أتوسل إليكم لفتح سبل الحوار مع الأشخاص الذين تتهمونهم وترك الأحكام المسبقة. كونوا كما عرفتكم عندما التقيت بكم في بعض المناسبات إنسانا متواضعا، منفتحا ومحاورا، أليس الحوار هو حرفتكم؟
وفي الأخير، تقبلوا السيد المحترم عيوش تحياتي الخالصة.
نقله إلى العربية ع. بلوط
*لست على الإطلاق ضد الأمازيغ بخصوص مطالبهم المشروعة، بالعكس، أنا ضد من يطمح لتفجير البلد من خلال الظهير البربري برؤية معاصرة، وأنا أيضا ضد تأسيس الأحزاب السياسية الأمازيغية، لأن الأمازيغية هي للجميع . إنه الأمر الذي لا يمكن تجزيئه عند المغاربة. وأتحدى من يريد أن يبرهن أنه أمازيغي أو عربي 001%. إنها مؤامرة.
النص الأصلي باللغة الفرنسية
Dans une lettre du citoyen MOHAMED FAHIM à NOUREDDINE AYOUCH -Shems Publicité.Bd Anfa, Casablanca.- à propos du communiqué «Halte au racisme anti-juif»:
Casablanca, le 17 Juillet 2002.
Objet : Votre communiqué Halte au racisme anti-juif / Le Matin du 16 juillet 02.
Cher Monsieur Noureddine Ayouch, bonjour.
Jai lu avec beaucoup dintérêt votre communiqué sus visé ainsi que la liste des signataires qui y figure.
Toutefois, je suis étonné du raisonnement à la fois simpliste et superficiel du contenu de votre missive. Je ne peux guère me permettre de pousser le jugement encore plus loin.
Sachez, dabord, cher Monsieur, que je suis un SAP et que jai effectué ma formation dans un institut réputé être le bastion du libéralisme et de louverture. Cest pour vous dire, donc, que je ne souffre daucune étroitesse desprit ou dun quelconque complexe darabophile réactionnaire comme il plaît à certains modernistes de notre ère. Quoique je suis contre ce dernier constat.
Ma formation, mon expérience professionnelle ainsi que ma modeste culture mont appris, Dieu merci, à lire, analyser, critiquer et, enfin, conclure. Je ne prétends jamais avoir totalement raison car, dans la vie, les choses ont plus dune facette ou de vérité. Jai raison et vous navez pas tort !
Même SAP, je suis de près la vie politique, économique et culturelle de mon pays. Je suis, pour votre information, très patriotique. Dans certains cas très rares, je tends vers un certain extrémisme que jappelle réalisme en défendant les valeurs sacrées du Maroc : Islam, intégrité territoriale, le Roi et la monarchie.
Cest dans cet esprit que votre communiqué me choque. En effet, vous êtes parti de certains préjugés pour vous attaquer aux gens dAttajdid et à Monsieur Zemzmi.
Dabord, vous vous êtes permis dinsulter lhomme en employant pseudo imam ! Je vous croyais plus sage. Ce style ne vous convient pas.
Certes, lhomme et Attajdid, que je lis entre autres, ne se sont jamais pris aux juifs au sens que vous dites. Je suis sûr et certain que vous navez jamais eu affaire à eux de loin ou de près. Cest une chose quun homme comme vous ne peut se permettre.
Dernièrement, jai lu un livre de poche -petit et fort intéressant- publié par les éditions Azzamane de Monsieur Alaoui Ismali que vous connaissez bien je présume.
Dans ce livre précieux qui traite de la violence et ses relations avec les religions monothéistes et, où ont collaboré des intellectuels musulmans (à leur tête le Professeur Abdelhadi Boutaleb), chrétiens et juifs ; il y a deux participations de deux personnes adossées au courant dAttajdid : Monsieur Moqrîi El Idrissi et Monsieur Mohamed Yatim.
Je vous invite, cher Monsieur, à lire, particulièrement, ces deux participations pour découvrir que vos préjugés et conclusions à légards de ces gens sont un peu hâtifs.
En effet, les deux hommes puisent leur littérature de lislam fondamental malikites dont nous tous : Roi, institutions et peuple nous nous réclamons. Un islam ouvert et tolérant. Vous allez découvrir, contrairement à ce que vous pensez, à quel point les deux hommes, El Idrissi et Yatim, appellent à la non-violence et à la cohabitation avec lautre. Lautre, comme ils le décrivent, est le juif, le chrétien, lidolâtre, le laïcs, etc.
Dans les colonnes dAttajdid on a, régulièrement, lu des interventions de Monsieur Youssef Qardawi et dautres personnalités religieuses modérées qui ne cessent dexposer la position de lIslam à légard du judaïsme. Ils militent pour cette idée : Notre guerre est, exclusivement, contre les sionistes qui occupent ou soutiennent loccupant israélien. Les sionistes peuvent être juifs, chrétiens, laïcs, bouddhistes... ou, même, musulmans !
Je me permet de vous chuchoter que si, comme dailleurs beaucoup le font, vous accusez, afin décarter cette frange dislamistes tolérants et pacifistes qui ont, de surcroît, accepté dintégrer le jeu démocratique, vous allez donc jouer le jeu dun certain extrémisme qui nous est totalement étranger.
Nos islamistes, ceux dits intégrés comme ceux qui sont en dehors du jeu, nont jamais été anti-juifs pour la simple raison que lIslam dont ils se réclament ne la jamais été.
Les voix qui sélèvent, occasionnellement, contre les juifs sont adressées contre les juifs qui occupent la Palestine au nom du judaïsme.
A commencer par le nom même de cet Etat et le drapeau israélien qui ont une signification religieuse : un état juif (étoile de David) du Nil à lEuphrate. La carte exposée au Knesset en est un grand témoignage.
En outre, tous les responsables sionistes, Pères lui même, parlent toujours des juifs et arabes.
Nier que cet Etat a été bâti et fonctionne, toujours, selon une dimension religieuse talmudique raciste est une simple illusion.
Parfois, nos compatriotes musulmans ou laïcs réclament, uniquement, une position ferme des juifs marocains à légard des pseudo juifs occupant la Palestine.
La position des vrais juifs à légard dIsraël vaut dix mille fois la nôtre.
En effet, si nos juifs condamnent le terrorisme sioniste, Israël ne pourra jamais faire valoir contre eux laccusation fin-prête de lantisémitisme avec laquelle elle intoxique le monde à tel point que la France, Ted Turner, CNN, Amnesty, etc. sont devenus antisémites !!!
Comme vous le savez, il y a des mouvements juifs dans le monde qui sont pour la disparition, pure et simple, du pseudo état sioniste. Ils estiment que les sionistes ne sont pas de vrais juifs et quils sont une honte pour leur religion. Ils participent à la destruction du judaïsme en irritant les peuples du monde contre eux.
En effet, les comportements des mauvais juifs ont toujours et partout crée la haine contre tous les juifs du monde : Le négociant de Venise de Shakespeare, les nazis, les russes. Même chez nous, certains juifs ont collaboré avec lennemi contre nos rois et notre pays.
Une certaine ambiguïté de certains juifs marocains à légard des génocides perpétrées contre nos frères palestiniens participe à lirritation de certains extrémistes. Mais ce nest, heureusement, pas la position de tout le monde.
Il est à rappeler, aussi, que les mauvais juifs marocains ont semé la confusion dans les esprits des marocains.
Les juifs qui ont, très tôt, intégré le système du protectorat. Les juifs qui participent à lhémorragie des capitaux marocains et à lévasion fiscales et autres opérations financières douteuses qui ruinent léconomie nationale déjà plombée par dautres fardeaux.
Les juifs dorigines marocaines qui ont, presque tous, intégré, selon Maroc Hebdo, des partis sionistes ultra racistes. Un juif marocain est la tête pensante dOvadia Youssef dont vous connaissez certainement les positions à notre égard ! Son Dieu sest trompé lorsquil nous a crée nous les arabes et il appartient à cet Ovadia avec son ombre, ce juif dorigine marocaine, de rectifier lerreur divine en nous exterminant tous !
Ce Ovadia, un religieux juif jusquà nouvel ordre, respecté par Sharon et Pérès prononce son serment sur la télé officielle dun Etat dirigé par des hommes de paix !!! Imaginez Zemzmi appeler à la génocide de juifs marocains sur RTM ou 2M !!?
La confusion existe. Allez expliquer au simple citoyen quil ne faut pas la faire. Expliquez leur que sil y a des juifs marocains traîtres ou sil y a ceux qui facilitent la sortie illégale de devises, etc. il y a aussi Ben Aarafa, Oufkir et Abdelaziz Mourakouchi, sommets de traîtresse.
Cher Monsieur Ayouch, je ne peux que soutenir votre action condamnant le racisme au Maroc -sil y a en a. Mais votre action doit être objective et globale. Il faut, par conséquent, lutter contre toutes formes de racisme déclaré ou non. Je fais allusion à tous ces mouvements qui ont profité du nouvel ère qua inauguré notre cher Roi qui vise à instaurer un état de droits et de libertés basé sur la citoyenneté. Je fais allusion à ces mouvements commandés et commandités par la France, lEspagne, lAlgérie ou les EU.
Des mouvements qui empruntent des voies risquées et dangereuses sous des formes et appellations, dans lapparence, légitimes, humaines et démocratiques.
Voilà les vraies dérives !
Les séparatistes du Polisario soutenus par lAlgérie et lEspagne. Les pseudo Amazighs* soutenus par la France et lEspagne et qui visent chasser les arabes de leur Etat ethnique : lun deux a posé, une fois, la question : à qui appartient la terre du Maroc ? publié, malheureusement, dans Al Ahdath Al Maghribiya proche, hélas, de vos cosignataires de lassociation Alternatives !
Cher Monsieur,
La scène politique et idéologique fonctionnent selon la loi du marché : loffre et la demande. Laissez faire. Le meilleur rapport qualité/prix gagne systématiquement.
Le Maroc a été toujours et restera le carrefour des civilisations : Arabité, Amazighité, Islam, Judaïsme, Afrique, Europe, Andalousie, etc.
Par conséquent, lextrémisme que vous craignez tant ne sinstallera jamais dans notre cher pays. Si certaines prémisses dextrémisme se manifestent, aidons, par le dialogue volontariste et constructif, ceux qui errent.
Dramatiser, amplifier et sur-dimensionner les choses. Marginaliser, isoler ou éradiquer, par une certaine forme de terreur intellectuelle, ne fera que laffaire de lextrémisme. Cest le dysfonctionnement.
Cher Monsieur Ayouch, votre action est, certes, fortement louable mais, malheureusement, vous vous êtes trompé dadresse ainsi que vos cosignataires.
Je vous conjure donc à ouvrir les voies du dialogue avec les gens que vous accusez et déviter les préjugés. Soyez comme lidée que je me suis faite de vous lorsque je vous ai rencontré dans certaines circonstances : un homme modeste, ouvert et communicant. La communication, nest-il pas votre métier ?
En fin, recevez, cher Monsieur Ayouch, lexpression de mes meilleures salutations.
Mohamed FAHIM.
* Je ne suis absolument pas contre les amazighs dans leurs revendications légitimes. Par contre, je suis contre ceux qui visent éclater le pays par une version actualisée et mise à jour du Dahir Berbère. Je suis, également, contre la constitution de partis politiques amazigh car lamazighité fait partie de notre identité tous. Cest la partie indivise des marocains. Je défie quiconque de me prouver quil est amzigh ou arabe à 100%. Ca sens le Complot !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.