كلاب مدربة لرصد الاستشهاديين أعلن وزير الأمن الصهيوني عوزي لانداو فيما تناقلته الأنباء أن جماعة من اليهود الأمريكيين أعربوا عن استعدادهم لتزويد الكيان الصهيوني بكلاب مدربة تساعدها في الكشف عن منفذي العمليات الاستشهادية في الوقت المناسب. ونقلت الإذاعة الصهيونية عن لانداو قوله إن الجماعة اليهودية المذكورة التي تتخذ من لوس أنجلوس مقرا لها عرضت شراء الكلاب وإنشاء مدرسة في مرتفعة الجولان السورية لتدريبها وتدريب الصهاينة الذين سيستخدمونها. وأوضح أن هؤلاء اليهود يرغبون بالوقوف إلى جانب الكيان الصهيوني في المحنة التي يواجهها في المرحلة الحالية مضيفا أنهم عرضوا تمويل المشروع بأكمله. وقال الوزير الصهيوني إن الكلاب ستدرب على شم رائحة المتفجرات عن بعد ومهاجمة حاملها وشل حركته. يذكر أن الجيش والشرطة الصهيونيين يستخدمان على ما ذكرت صحيفة إيديعوت أحرنوت كلابا بوليسية للكشف عن المتفجرات كما استخدما كلابا مدربة في السنوات الماضية على طول الخط الفاصل بين الكيان الصهيوني والضفة الغربية. ويرى وزير الأمن الصهيوني أن العديد من أرواح الصهاينة يمكن أن تنقد في حال استخدام الكلاب على نطاق واسع، وتضيف الصحيفة إن الشرطة الصهيونية لم تعلن من قبل أنها تستخدم هذا النوع من الكلاب المدربة خشية إعادة الذكرى التي استخدمت في المعسكرات النازية في وجدان العالم. ومعلوم أن الكيان الصهيوني كان قد استخدم الكلاب المدربة في الكشف عن الكمائن التي كان ينصبها مقاتلو حزب الله لجنودها خلال احتلالها لجنوب لبنان. هكذا يتضح إذن أن السلاح الاستراتيجي الذي أدخلته المقاومة الفلسطينية كان سلاحا فعالا حيث إنه أدخل لأول مرة في معادلة الصراع العربي الفلسطيني توازن الرعب، بعض الظرفاء علق على هذا الخبر قائلا: >إن الكيان الصهيوني لا يستخدم فقط الكلاب المدربة في إبطال هذا المفعول الاستراتيجي، بل إنه وظف في ذلك اعتمادا على اللوبي اليهودي في أمريكا وهو اللوبي الذي تطوع بإرسال هذه الكلاب المدربة الإدارة والصحافة الأمريكية. وللأسف الشديد فلم نكن نتمنى أن تقوم بعض الأوساط السياسية العربية الرسمية وبعض الأوساط الفلسطينية التي أصيبت بالعياء النضالي المبكر من خلال إدانتها للعمليات الاستشهادية ووصفها بالإرهاب بنفس الدور الذي تقوم به هذه الكلاب المدربة رصد الاستشهاديين والاستشهاديين الذين يطلبون الموت من أجل أن توهب للأمة الحياة والتشكيك في فعالية هذا السلاح إرضاء لأعداء الأمة وأعداء القضية الفلسطينية. محمد يتيم