استشهد 14 عنصرا من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأصيب أكثر من 45 بجراح، في غارة جوية صهيونية استهدفت فجر اليوم الثلاثاء معسكرا كشفيا يضم مجموعة من كتائب القسام شرق مدينة غزة. وقال شهود عيان : "إن طائرات صهيونية من طراز أباتشي أطلقت على الأقل 4 صواريخ على ملعب الشيخ الشهيد أحمد ياسين (مؤسس حركة حماس الذي اغتيل يوم 22 مارس 2004) في منطقة الشعف بحي الشجاعية شرق مدينة غزة حيث كان يتواجد مجموعة من عناصر القسام". وأضاف الشهود أن "صواريخ الاحتلال حولت بعض أجساد الشهداء إلى أشلاء متناثرة وشوهدت برك من الدم في أكثر من مكان". وأكد د.بكر أبو صفية -مدير عام الاستقبال بمستشفى الشفاء بمدينة غزة- سقوط 14 شهيدا وإصابة أكثر من 45 جراح بعضهم خطيرة. وقال أبو صفية: "إن الجثث وصلت إلى المستشفى متفحمة ومقطعة بحيث يصعب التعرف عليها". وبحسب مصدر من كتائب القسام فإن الشهداء هم: محمد قنوع، عارف قاسم جندية، محمد عمر جندية، أسامة حجيلة، غسان عبيد، إيهاب الديب، أدهم قريقع، عزت الوادية، سعيد عودة، بلال قريقع، أحمد الحسنات، فارس السرساوي، معتصم الزربتلي، أحمد الإسكافي. وملعب الشيخ أحمد ياسين هو عبارة عن مخيم صيفي يقع بمنطقة مفتوحة بمنطقة الشعف بحي التفاح، وعادة ما تقام فيه المخيمات الكشفية التابعة لحركة حماس بفصل الصيف خلال الأعوام السابقة. وفي تصريحات ل"إسلام أونلاين" قال مشير المصري -الناطق الإعلامي باسم حماس بمدينة غزة-: إن هذه ضريبة الدم التي لا بد أن ندفعها من دماء شبابنا التي ستكون لهيبا يطارد هذا المحتل". وفيما يتعلق بالإجراءات الأمنية التي يتخذها عناصر القسام قال المصري: "إن المجاهدين يتخذون ما يستطيعون من الإجراءات الأمنية لكن ذلك قدر الله". وعقب وقوع المجزرة الإسرائيلية خرجت جماهير غزة بمظاهرات غاضبة توجهت إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة. وأعلن الجيش الصهيوني في بيان -تلقت رويترز نسخة منه- أن هذا الهجوم "استهدف معسكر التدريب خلال تدريب إرهابيين من حماس"، زاعما أن عناصر القسام كانوا يتعلمون زرع القنابل وإطلاق القذائف الصاروخية والتسلل إلى المستوطنات اليهودية وخطف الجنود والمدنيين. من جانبها اعتبرت كتائب القسام في بيان لها على نسخة منه أن "ما حدث يأتي ضمن الحرب المتواصلة مع العدو الصهيوني، والتي تستهدف الشعب الفلسطيني بكافة فئاته وأطيافه". وأوضح البيان أن "القصف استهدف معسكرا كشفيا كان يتدرب فيه عدد من المقاومين"، مؤكدا أن "الرد على هذه الجريمة قادم بإذن الله". وفي أول رد رسمي من السلطة الفلسطينية أصدر نبيل شعث وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية بيانا وصف ما حدث بأنه "هجوم إرهابي لقوات الاحتلال"، متهما الكيان الصهيوني بمحاولة إحباط الجهود الرامية إلى إعادة الهدوء. إلى ذلك ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن طفلة فلسطينية أصيبت صباح اليوم الثلاثاء بجراح بالغة الخطورة برصاص قوات الاحتلال وهي في داخل فصلها في إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في خانيونس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية في مدينة خانيونس إن طفلة فلسطينية أصيب بعيار ناري في رأسها صباح اليوم وتعاني في هذه الأثناء من حالة موت سريري نتيجة خطورة إصابتها. وحسب المصادر الطبية في مشفى ناصر الحكومي فإن الطفلة رغدة محمود العطار ( 13 عاما) أصيبت بعيار ناري في رأسها، وهي داخل مدرستها القريبة من المغتصبات الصهيونية غرب خانيونس. وقال شهود عيان إن المواقع العسكرية المتمركزة في محيط مغتصبة "نفيه دكاليم" فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه منازل الأهالي، مما أدى إلى إصابة الطفلة، وهي داخل فصها في مدرسة "أ" الابتدائية ووصفت حالتها بالخطيرة نتيجة إصابتها في رأسها. التجديد + وكالات