أول ملفاتها "القرآن الكريم وعُلوم العربية" تتعزز الساحة الثقافية بمجلة جديدة يستعد مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية إصدار العدد الاول منها، ويتعلق الأمر بمجلة "فقه اللسان"التي تعنى بخدمة اللغة العربية الفصيحَة وعلومها. المجلة التي تصدر عن المركز التابع للرابطة المحمدية للعلماء تحت مسؤولية أحمد العبادي، مجلة علمية محكمة متخصصة في الدراسات والبحوث اللغويةَ، ويرأس تحريرها أستاذ اللسانيات وتحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان عبد الرحمن بودرع، وينوب عنه في رئاسة تحريرها محمد الحافظ الروسي أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بالكلية نفسها. وتنطلق المجلة حسب رئيس مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية الدكتور محمد الحافظ الروسي؛ من أنّ مدارَ العلوم والدراسات اللغوية الإسلامية على النص القُرآنيّ، فَمن رَحِمِ النص انبثَقَت هذه الدّراساتُ وأثمَرَت مَصادرَ ومصنفاتٍ ومَعارفَ أعطَت مَعالمَ بناء حَضارةٍ راسية أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء. ويضيف الروسي أنه بناء على ذلك؛ يفرضُ علينا واجبُ الرسالَة القرآنية ونشر حضارَة الإسلام من نص الكتاب والسّنّة، وواجبُ البحث العلميّ الأكاديمي التي تتّخذ منهما أصلاَ ومُنطلَقاً، عَقدَ العزم وبناءَ الهمّة لخدمة الوسائل التي لا يتمّ الواجبُ إلا بها؛ ومن أوجب الواجبات العنايةُ بلسان القرآن المُبين الذي نزلَ به الذّكرُ الحكيمُ، والعنايةُ بالعلوم والمباحث التي تتخذُ اللسانَ العربيَّ موضوعَ درسها، حتّى عدّ العُلماءُ عُلومَ العربيّة من نحو وصرف ومعجم وأصوات وبلاغةٍ، من صَميم عُلوم القرآن الكريم. وتفتح المجلة أمامَ العُلَماءِ والباحثينَ المتخصّصينَ مجالات البحث اللغوي الرصين، حيث رصدَت المجلةُ محاورَ محددةً تتوزّعُ عليها الموضوعات، وجعَلَت لكل عددٍ محوراً، ولكل محورٍ مباحثَ تندرجُ تحتَه تفتح أمامَ العُلَماءِ والباحثينَ المتخصّصينَ مجالات البحث اللغوي الرصين. هذا وتضم الهيئة العلمية للمجلة الشاهد البوشيخي (من المغرب)، وعبد العالي الودغيري (المغرب)، وعبد العزيز بن علي الحربي (السعودية)، وحسن الوراكلي (المغرب)، ومحمد مليطان (ليبيا)، وعبد العزيز احميد (المغرب)، وعياد بن عيد الثبيتي (السعودية)، ومحمد محمد يونس علي (ليبيا)، وسليمان بن إبراهيم العايد (السعودية)، وصابر الحباشة (تونس). العدد الأول من المجلة الذي ينتظر أن يصدر قريبا ، يتناول موضوع "القرآن الكريم وعُلوم العربية"، وفيه مباحث عن علوم الآلة في خدمة لسان القرآن، وعلوم الآلة بين الإفراط في التقعيد والتفريط في لزوم النص القرآني، ونحو إعادة بناءٍ نحوٍ للُغة القرآن الكريم، ونحو إعادة بناءٍ بلاغةٍ للقرآن الكريم، ونحو إعادة بناء مُعجم لمصطلحات القرآن الكريم ومفرداته ومَفاهيمه.