اهتمت عدد من وسائل الإعلام الدولية بقضية القاصر "خولة" التي دخلت مستشفى ابن طفيل بعدما تعرضت لطعنات بواسطة شفرة خلاقة نتج عنها جروح عميقة في الوجه والأطراف. واختارت اغلب المواقع عنوانا يلخص الموضوع في قضية "فتاة قاصر" زوجت إلى مغتصبها، وعندما طلبت منه الطلاق بسبب سوء المعاملة انتقم منها بتلك الطريقة حسب رواية والدتها. وكانت وسائل إعلام محلية (إذاعات) قد اهتمت بالخبر، وخصصت له مساحة مهمة، وأظهرت جميع تدخلات المستمعين تعاطفا كبيرا مع الضحية. وطالبت عدد من الجمعيات تحريم تزويج أي فتاة أو سيدة من مغتصبها في حين كان البرلمان المغربي قد ألغى فقرة من القانون الجنائي تتيح للمغتصب الزواج من ضحيته للإفلات من العقاب في يناير من السنة الماضية. من جهة ثانية ما زالت تحريات المصالح الأمنية بمراكش متواصلة لتوقيف الزوج وتقديمه إلى العدالة لتقول كلمتها فيه. وأشارت مصادر مطلعة بناء على تصريحات العائلة أن المعني غادر مدينة مراكش. وقد صدرت في حقه مذكرات بحث وطنية. وأفادت المصادر أن الزوج يدعى "بوجمعة. وهو من ذوي السوابق، حيث قام بتعريض زوجته القاصر المسماة "خولة.ع" للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، قبل أن يتم نقلها لمستشفى ابن طفيل بالمدينة لتلقي العلاج. وتعود أطوار الواقعة، وفق المصادر إلى قيام الزوج الذي يعيش خلافات حادة من زوجته، إلى استدراج هذه الأخيرة خارج بيت والديها حوالي الساعة الثالثة بتاريخ 8 نونبر الجاري، قبل أن يعمد إلى تسديد طعنات لها على مستوى الوجه والعنق والبطن. وأكدت أن الجاني لم يستسغ طلب زوجته الطلاق، وكان يصرخ بشكل هستيري " سأشوه جمالك حتى لا يقبل بك أحد من بعدي.