يستمر لليوم الخامس على التوالي الاعتصام الذي يخوضه مستشارون جماعيون ببلدية خريبكة، احتجاجا على الأوضاع داخل المدينة، فيما هددت السلطة المعتصمين باستخدام العنف لفض تجمعهم بالقوة، وفق ما أفاد مصدر منهم. وقال المصدر إن باشا المدينة قدم لمكان الاعتصام، المقام بباشوية المدينة، واعتذر للمعتصمين عن عدم مواكبته للدورات ولعدد من الملفات، واعترف بتقصيره، مؤكدا أنه لا يعلم شيئا عن الاعتصام، رغم أن الاعتصام قد أعلن عن نية خوضه في بيان نشر عبر وسائل الإعلام منذ الجمعة السابقة. وشن المستشارون المعارضون، المنتمون لأحزاب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية وجبهة القوى الديمقراطية، هجوما لاذعا على عامل الإقليم، الذي اتهموه بتعطيل جميع المشاريع التي تأتي من المجلس البلدي، مضيفين أن هذا الأخير منشغل بالقيام بحملات انتخابية لأطراف أخرى خارج المجلس وأكد المعتصمون أن "نسف دورة الميزانية، يوم الجمعة الفارطة، في غياب الأمن، يعكس بشكل جلي تواطؤ السلطة ضد المجلس"، مستنكرين رفض العامل الحوار معهم في البلدية، أو مجردج استقبال مستشاري المعارضة، و"يعتبرهم مجرد مواطنين لا صفة لهم ويقول عنهم من هم حتى استقبلهم". وشدد المعتصمون على امتلاكهم لعدد من الأوراق للتصعيد، وقال مستشار معارض في هذا الصدد "ننتظر تدخل جهات عليا لحسم الملف ونطالب وزارة الداخلية بإيفاد لجنة للتحقيق".