وقعت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، وسفير الولاياتالمتحدة بالمغرب، دوايت بوش، مساء الثلاثاء 29 اكتوبر 2014 بالرباط، على مخطط عمل جديد للتعاون يهدف إلى تعزيز الشراكة بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال البيئة والاقتصاد الأخضر. ويهدف هذا المخطط، الذي يعد الثالث من نوعه ويمتد للفترة من 2014 إلى 2017، حصل "جديد بريس" على نسخة منه، إلى تعزيز الإطار المؤسساتي لتفعيل القوانين البيئية بالشكل الأمثل، والحفاظ بأنجع الطرق على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي. الاتفاق الذي وقع بمقر الوزارة المكلفة بالبيئة بالرباط، بحضور وفد من الخبراء الأمريكيين يرأسه نائب كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بالبيئة، دان ريفسنايدر، يسعى إلى النهوض بإحداث مناصب الشغل، والبحث والابتكار في مجال الاقتصاد الأخضر. يستهدف الاتفاق، الذي أبرم على هامش انعقاد منتدى تم تنظيمه حول التعاون المغربي الأمريكي في مجال البيئة والذي يندرج في إطار تتبع اتفاق التبادل الحر، حسب المصدر ذاته، تبادل الخبرات في مجال مشاركة المواطنين في اتخاذ القرار في مجال حماية البيئة والولوج إلى المعلومة. وفي السياق ذاته، أشادت الحيطي في تصريح للصحافة على هامش اللقاء، بالتطور المضطرد الذي يعرفه التعاون المغربي الأمريكي، وأكدت أن الشق البيئي احتل على الدوام مكانة رئيسية في العلاقات بين البلدين اللذين وقعا، في 2004 ، على إعلان مشترك لتنفيذ التزاماتهما في مجال حماية البيئة في إطار اتفاق التبادل الحر. وأضافت الوزيرة أن هذا المخطط الجديد للتعاون يأتي في وقت "يشهد فيه المغرب دينامية غير مسبوقة على مستوى سياسته للتنمية المستدامة التي تجمع مختلف المتدخلين من القطاعين العام والخاص وكذا المجتمع المدني". وأبرزت تحسن مؤشرات التنمية المستدامة بفضل سلسلة من المبادرات الملموسة التي تم اتخاذها في مجال التشجيع على حماية البيئة، وتعزيز السند القانوني لحماية البيئة وكذا القدرات الوطنية والجهوية والمحلية. ومن جانبه، نوه السفير الأمريكي في كلمة له، بالتطور الذي يعرفه التعاون المغربي الأمريكي في مختلف المجالات وبصفة خاصة حماية البيئة، مشيرا إلى أن البلدين ملتزمان بتعزيز الحكامة البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجي، والاستثمار في التكنولوجيات النظيفة لدعم الاقتصاد الأخضر.