توقف الباحثون والمراقبون في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2004 بمدينة قلعة السراغنة عن التداريب ابتداء من العاشرة صباحا من يوم الأربعاء 25 غشت ,2004 وذلك على إثر علمهم بالتعويضات التي نشرت بالجريدة الرسمية (150 درهما لليوم أثناء التداريب تخصم منها 100 درهم للتغذية، والتي لا تساوي في محتواها وجودتها هذا القدر المخصص لها). وستبقى 50 درهما فقط لليوم لمدة 10 أيام المخصصة للتداريب، و120 درهما في اليوم للباحث الرسمي أثناء عملية الإحصاء التي ستدوم 20 يوما، أما الباحث الاحتياطي فسيتقاضى أقل من ذلك. واعتبر السادة الأساتذة الباحثون والمراقبون في عملية الإحصاء هذه التعويضات هزيلة. والسبب الثاني لهذا التوقف عن التدريب يرجع إلى ما راج من تهديد من طرف المسؤولين عن عملية التكوين بإجراء امتحان حول التكوين الذي خضع له الباحثون من أجل تصنيفهم إلى فئتين: فئة الباحثين الرسميين وأخرى للباحثين الاحتياطيين. والأسباب الأخرى الداعية لهذا الإضراب هي توفير النقل وتأمين المشاركين والحصول على عطلة بعد نهاية العملية وتوفير كل ما يتعلق بإحصاء السكان لإنجاح العملية في ظروف جيدة. وقد تشكلت لجنة أنيطت بها مسؤولية محاورة المسؤولين عن الإحصاء بالمدينة حول هذه النقط. هؤلاء لم يستجيبوا لفتح الحوار، مما أدى بالجميع إلى التوقف عن التداريب على الساعة العاشرة صباحا. واستدعيت اللجنة من طرف عامل إقليمقلعة السراغنة من أجل معرفة مطالبهم والتحاور معهم بخصوصها، وانتظرت طويلا في قاعة الانتظار بالعمالة ثم انسحبت. ولما علم عامل الإقليم بانسحابها تم استدعاؤها من جديد، فكان الحوار الذي استمر إلى حدود الساعة الثالثة زوالا. وقد وعد العامل أعضاء اللجنة بتوفير النقل والصحة والتأمين من بعض الاعتداءات والوقوف في وجه حالات عدم الانصياع لعملية الإحصاء. وسيتم اعتبار الباحث الرسمي كل شخص التحق بالتدريب عن طريق استدعاء والباحث الاحتياطي كل شخص طلب بنفسه المشاركة في الإحصاء. واقترح أفراد اللجنة على السيدة المكلفة بعملية التداريب استغلال الرائز للتكوين فقط، وليس لتصنيف الباحثين. أما بخصوص التعويضات المالية، فيراها الأساتذة تعويضات هزيلة.. ولما علم الباحثون بنتيجة الحوار اتفق الجميع على مواصلة الإضراب إلى أن تحسم النقطة الهامة في الملف المطلبي وهي نقطة التعويضات التي لا تساوي، في نظر هؤلاء الأساتذة، المتاعب التي سيلاقونها والجهود التي سيبذلونها في الإحصاء. ويبقى السؤال المطروح لديهم هو : كيف يعقل أن يعوض المشارك الباحث في التداريب ب 150 درهما تخصم منها 100 درهم للتغذية ويعوض أثناء عملية الإحصاء، التي هي عملية شاقة، ب 120 درهما فقط، في حين أن هناك من هو موجود معهم وسيتم تعويضه ب 500 درهم في اليوم لأنه يتحرك بسيارته أثناء عملية التدريب والإحصاء!! ب.أ