أبرزت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، أمس الاثنين بنيويورك، أن المغرب يشكل قطبا إقليميا للاستثمار بإفريقيا بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي ومختلف اتفاقيات التبادل الحر التي أبرمها مع عدد من البلدان. وقالت الوزيرة، التي كانت تتحدث في اجتماع رفيع المستوى من أجل تعبئة الاستثمارات والرساميل بإفريقيا بوول ستريت، إن المغرب، نظرا لموقعه واتفاقيات المبادلات الحرة التي وقعها مع عدد من البلدان، أصبح أرضية اقتصادية حقيقية، يتوفر على بنيات تحتية مينائية وجوية وطرقية، بالإضافة إلى بنية تحتية مالية. وذكرت الوزيرة، في هذا الصدد، بأهمية المركز الماليبالدارالبيضاء الذي أصبح يفرض نفسه حاليا ك "مركز مالي للقارة الإفريقية"، وأيضا بورصة الدارالبيضاء التي صارت كÜ"واحدة من الأرضيات المالية الأكثر دينامية بإفريقيا"، والتي تعد بتقديم صورة عن إفريقيا عصرية ومتجددة. واعتبرت بوعيدة أنه من أجل ضمان وجود أثر إيجابي للنمو الاقتصادي بإفريقيا على الحياة اليومية للمواطنين، فمن الضروري إجراء إصلاحات هيكلية، ووضع خطط الاستثمارات الهيكلية، وتعزيز الشراكات سواء مع البلدان أو مع الصناديق السيادية. وأضافت أنه "من الأساسي ضمان الاستقرار والأمن من خلال الإصلاحات السياسية (…) واعتماد خطط استثمارية هيكلية تمنح أكبر قدر من الرؤية للمستثمرين (…) وعقد شراكات بين القطاعين العام والخاص، وشراكات بين الصناديق العمومية والصناديق السيادية".