سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجولة الثالثة من المفاوضات التجارية بين المغرب وأمريكا في يونيو القادم..المشروع الأمريكي الجديد لإقامة منطقة التبادل مع دول الشرق الأوسط يهدد سياسة المقاطعة الصهيونية
أفادت مصادر إعلامية دولية أن جولة جديدة من المفاوضات التجارية بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية بشأن إقامة منطقة للتبادل، في نهاية هذه السنة، ستجري في الأسبوع الأول من شهر يونيو القادم بالرباط. وذكرت صحيفة الحياة اللندنية نقلا عن مصادر لها إن الجولة الجديدة من المفاوضات، وهي الثالثة من نوعها "ستعقد على مستوى المسؤولين وستبحث في الخطوات التي تم تحقيقها خلال الجولتين الأولى والثانية. وكانت الجولة الثانية من المفاوضات جرت نهاية شهر مارس الماضي بمقر منظمة التجارة الدولية بجنيف بعدما تعذر عقدها بالرباط بسبب العدوان على العراق حينها. في وقت جرت الجولة الأولى بواشنطن في شهر يناير 2003. وتنصح مصادر مغربية في مجال إنتاج وتصدير المواد الفلاحية بعدم الإسراع في التوقيع على اتفاقية إنشاء منطقة للتبادل الحر مع أمريكا، قبل التأكد من أن هذه المبادرة لن تهدد مصالح المنتجين المغاربة خاصة في ظل الشروط التعجيزية التي تفرضها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وخاصة الشروط الصحية التي عادة ما تعجز الدول النامية عن الاستجابة إليها. من جانب آخر رحب مسؤول مغاربي بدعوة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى تأسيس منطقة للتجارة الحرة مع الشرق الأوسط، حسب ما نقلته المصادر الإعلامية نفسها، وقال المسؤول المغربي: "إنها تنسجم مع توجهات المغرب في إعلان أكادير الرباعي الذي يضم حاليا مصر والأردن وتونس والمغرب، وهي مفتوحة للدول الموقعة على اتفاق الشراكة الأوروبية". وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش عرض مشروعا لإقامة منطقة حرة مع دول الشرق الأوسط الجمعة الماضية خلال منحه دكتوراه فخرية من جامعة ساوث كارولينا بالولاياتالمتحدةالأمريكية. ويروم المشروع تعميم الديمقراطية في الدول العربية، وتحقيق رخاء اقتصادي فيها! وكشف مسؤول أمريكي عن تفاصيل المشروع قائلا: >إن مشروع المنطقة الحرة الذي أعلن عنه بوش جزء من مشروع واسع للإدارة الأمريكية للتعامل مع الشرق الأوسط، يعتمد على الرغبة في تعميم الازدهار في المنطقة<. وأبرز المسؤول ذاته أن المشروع يتطلب تغيير أنظمة اقتصادية لا تتوافق مع سياسة "السوق الحرة". وحولما إذا كان هذا المشروع سيؤثر على سياسة المقاطعة التي تنهجها الدول العربية اتجاه المنتوجات الصهيونية قال المسؤول الأمريكي: "إن الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية يشترط أن لا تدخل دولة في سياسة مقاطعة ضد دولة أخرى، وهذا يعني توقف سياسة المقاطعة العربية "لإسرائيل". ولم تخف المصادر الإعلامية نفسها أن يكون المشروع الأمريكي >يعتمد إلى حد كبير على الرغبة في "تعميم الانتصار" الذي حققته الولاياتالمتحدة ضد ما تسميه "الأنظمة القمعية" في العراق وأفغانستان<، واستدركت المصادر ذاتها قائلة >لكن نقاط الضعف فيه كثيرة، في مقدمتها أن هذين "الانتصارين" مازالا آنيين< بسبب تصاعد العمليات في أفغانستان، وعدم وضوح صورة الحكم الجديد في العراق، فضلا عن أن المشروع يعتمد على تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وهو أمر يبدو بمثابة المعجزة. يذكر أن قرار إقامة منطقة للتبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية كان أعلن عنه رسميا في 23 أبريل من السنة الماضية خلال زيارة الملك محمد السادس لواشنطن. محمد أفزاز