نظمت حركة التوحيد والإصلاح (جهة مكناس) دورة تكوينية لأعضاء الحركة تحت شعار "مسؤولون رساليون من أجل حركة رسالية" وذلك يوم الأحد ربيع الأول 1424 الموافق 4 ماي 2003 بقاعة المعرض، تطرق خلالها رئيس الحركة الدكتور أحمد الريسوني لمعالم منهج الحركة وعملها حيث قال: "إن عملنا في الحركة يراد به وجه الله وخدمة الإسلام لا غير، وجعله أي الإسلام عن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ومن تحتنا". وأوضح أن قضيتنا بالأساس هي قضية إسلام يسود ويكون منهجنا وغايتنا، علينا أن نكون وقافين عند كتاب الله لننهل منه ونتدبره وليكون لنا زادا يوميا، فكل الدعاة هم استمرار للرسالة النبوية (المبعوث رحمة للعالمين) وكذلك يجب علينا أن نكون. كما علينا أن نكون حركة نافعة وفاعلة في المجتمع متبعين الحكمة المأثورة "انصر أخاك ظالما أو مظلوما". وأكد على أن سياسة الحركة هي توسيع الدعوة، وتوسيع التربية، وتوسيع التكوين، وقال نحن مع التربية القائمة الدائمة، والدعوة القائمة الدائمة، ولسنا مع التربية النائمة، وحركتنا تنهج سياسة التخصصات من أجل الإصلاح الشامل والجزئي، ونحن لسنا مشروعا سياسيا ولا حزبيا، وإنما نحن مشروع حضاري كامل وتلا قوله تعالى: (لا تدخلوا من باب واحدة وادخلوا من أبواب متفرقة). وألح في كلامه على تفعيل طاقات المجتمع، لأن أي إصلاح حقيقي لا يتم إلا بتفعيل هذه الطاقات وإشراكها، ومن حيث مر المفسدون يجب أن يمر المصلحون. ونبه على أن المناخ التربوي داخل الحركة ينبغي أن يتم بصدق الأعضاء وأمانتهم ووفائهم والعديد من الصفات في أعلى مراتبها، وألا يسودها المناخ الملوث لا قدر الله. كما أوصى أعضاء الحركة بالتعاون مع جميع شرائح المجتمع على الخير مسؤولين وغير مسؤولين. المراسل: محمد مصباحي