شدد رئيس حركة التوحيد والإصلاح يوم السبت 22 مارس 2008 في افتتاح الملتقى الجهوي للحركة بمكناس أن تنظيم هذا الأخير في قاعة عمومية وفي فضاء مفتوح بحضور أعضاء مكاتب المناطق، والتخصصات في الحزب والنقابة والجمعيات الاجتماعية والثقافية لمدارسة القضايا التنظيمية الداخلية وتقييم العمل يؤكد لمن ما يزال يحتاج لذلك بأن الوسطية والاعتدال التي ترفعهما الحركة شعارا وعملا لا ازدواجية فيها، ولا لبس ولا غموض فيه، منوها بالمشاركة المكثفة لأعضاء الحركة في الجهة الكبرى للقرويين، داعيا في الوقت نفسه إلى تجديد وسائل وآليات العمل من أجل التدافع ضد المشاريع المتعددة التي تستهدف الإسلام، باعتماد الفعالية والتضحية، وحسن استيعاب رؤية الحركة، وقوة الشعور بالانتماء والانخراط الذاتي فيه. وجاء في تدخل المهندس محمد الحمداوي أن الحركة باعتدالها عن طريق الحوار وما تعلن عنه من مواقف عبر مشاركتها، وانخراطها في المؤسسات السياسية والجمعوية ساهمت في ترشيد الفعل الحركي للصحوة الإسلامية، وانتشال الشباب من الوقوع في أحضان خلايا لا تعرف أهدافها، مؤكدا أنها ـ أي الحركة ـ تقوم بدورها الرسالي في الحفاظ على أمن البلد، وتصحيح الاختلالات التصورية، وقد دعا المسؤول الحركي إلى الحفاظ على قوة الأحزاب في هذا البلد لأنها خير ضمان من الوقوع في الانغلاق على حد قوله. وقد اختتم أمس الأحد أشغال الملتقى المنظم تحت شعار أولي الأيدي والأبصار بقاعة المؤتمرات حمرية بمكناس، وهو ثمرة للتقسيم الجديد الذي نهجته الحركة، وتميز في جلسة الافتتاح أيضا بتقديم مسؤول الحركة بمنطقة مكناس علي الشدادي شرحا موجزا لشعار الدورة، إذ قال أولي الأيدي إشارة للقوة في العمل، وأما الأبصار فالبصر ما هم فيه من أمر دينهم حسب بعض التفاسير للعبارة الواردة في القرآن الكريم، كما قال أحد التابعين هو قتادة رضي الله عنه إن معنى (أولي الأيدي والأبصار) هو أولي القوة في العبادة ونصرا في الدين. كما سجلت في كلمة رئيس الحركة استعراضه لخيارات وتصورات ومبادئ الحركة، والمسؤولية الملقاة على أبنائها وأعضائها في بلورة مشروعها على أرض الواقع، من خلال ضبط الانتماء، وتوسيع العضوية، ونهج سياسة التدافع والمنافسة والوسطية والاعتدال، وبث روح الايجابية والأمل، والتصدي للظواهر المخلة بالعمل من خلال تثبيت المكتسبات وتجاوز العثرات...