اصطدمت، اليوم الإثنين، طائرتان تابعتان لشركة الخطوط الجوية الجزائرية ببعضهما على أرضية مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة الجزائرية دون تسجيل ضحايا. وأوضحت الشركة في بيان لها وصل الأناضول أن "سبب الحادث الخفيف راجع إلى ضيق مسار موقف الطائرات؛ مما أدى إلى احتكاك طفيف بين طائرتين من نوع "أ تي آر 500 72″، حيث لامست إحدى الطائرتين طرف جناح الطائرة الأخرى أثناء التوقف". وقال مسؤول بالخطوط الجوية الجزائرية، اتصلت به وكالة الأنباء الجزائرية، إن هذا الحادث لم يخلف أي أضرار، مضيفا أن "حركة نقل المسافرين متواصلة بشكل عادي". وفتحت الجهات المختصة تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث. وتمرّ الخطوط الجوية الجزائرية منذ يوليو/ تموز الماضي بسلسلة حوادث طرحت العديد من الاستفهامات حول حقيقة ما تعيشه شركة الخطوط الجوية الجزائرية المملوكة للدولة، والتي تحتكر النقل الجوي منذ استقلال البلاد عام 1962. ويأتي هذا الحادث بعد سلسلة من الضربات التي هزّت الشركة بداية من شهر يوليو/ تموز الفارط، حيث سقطت طائرة جزائرية مؤجرّة من شركة إسبانية فوق سماء مالي بينما كانت في رحلة عودة من واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، وأدى الحادث إلى مقتل ركابها ال116. وفي 12 أغسطس / آب الماضي، اضطرت طائرة تعمل على الخطوط الداخلية إلى العودة إلى مطار هواري بومدين بالعاصمة الجزائر، بعدما كانت متوجهة من العاصمة إلى مطار غرداية (600 كلم جنوب)، وبحسب شهود عيان، فإنه بعد ربع ساعة من الإقلاع، انبعثت حرارة من داخل الطائرة، ما أحدث حالات اختناق وأثار هلعا وسط الركاب. وقال مصدر في الخطوط الجوية الجزائرية في ذلك الوقت إن "الأمر يتعلق بعطب في نظام التهوية". وفي اليوم نفسه، خرجت طائرة جزائرية، مستأجرة من شركة ماليزية، عن مضمار الإقلاع بمطار مدينة ليل شمال فرنسا. ووقعت الحادثة في الوقت الذي كان قائد الطائرة يحضر الطائرة للإقلاع على مضمار المطار، وهي المرحلة التي تعرف ب"تسخين الطائرة"، غير أن الطائرة انحرفت عن مضمارها ودخلت في المنطقة المحاذية للمضمار ما أدى إلى حالة هلع وسط الركاب، وتسبب في تعطيل الرحلات على مستوى المطار، وتحويل 5 منها لمطارات قريبة. وبتاريخ 19 أغسطس / آب، أي في أقل من أسبوع، هبطت طائرة بشكل اضطراري، في مطار مدينة حاسي مسعود (900 كلم) وكانت الطائرة قد أقلعت صباحا من مطار مدينة إليزي (1800 كلم جنوب) متجهة إلى الجزائر العاصمة، عندما اضطرت للهبوط في مطار حاسي مسعود، وحسب إفادات مسافرين فإن الطائرة كانت تحمل 54 مسافراً.