أكد الدكتور محسن بن حسين العواجي، الناطق الرسمي باسم "الحملة العالمية لمقاومة العدوان" في حوار مع "التجديد"،أن السبب المباشر لتأسيس هذه الحملة هو احتلال العراق، لكنها جاءت أيضا نتيجة أسباب تراكمية لما يقع في فلسطين وأفغانستان والشيشان وغيرها من البلدان الإسلامية. وأكد العواجي، في اتصال هاتفي من الرياض، أن "هذه الحملة ليست بديلا عن الأعمال الجهادية المشروعة"، وأضاف قائلا:"حملتنا نريدها سلمية فعالة، ولا وجود في استراتيجيتنا الحالية لكفاح مسلح، بل سنسعى إلى المقاطعة الاقتصادية الذكية المبنية على دراسات اقتصادية وقواعد معلومات سليمة ودقيقة". وزاد الناطق الرسمي للحملة العالمية لمقاومة العدوان قائلا:"إن من أهداف الحملة جمع كلمة المسلمين وتوعية الشعوب وإعادة الثقة إليها، والدفع بها إلى حل مشاكلها بنفسها"، وأضاف أن باب الالتحاق بالهيئة التأسيسية للحملة مازال مفتوحا في وجه كل الهيئات التي ترغب في ذلك، وصرح العواجي قائلا: "نحن نسعى إلى أن تمثل الحملة كل الأطياف قدر الإمكان، ومن فاته الركب في المرحلة التأسيسية الأولى فباب الترشيح مازال مفتوحا في المرحلة التأسيسية الثانية". وشدد الناطق الرسمي باسم الحملة على كون اللجنة التنفيذية، وكل هياكل الحملة، مؤقتة في انتظار عقد مؤتمر عام في أجل أقصاه ستة أشهر، "حتى لا يشعر أي أحد أن هذه الهيئة تابعة لتيار أو تنظيم يهيمن عليها"، على حد تعبيره. وذكر العواجي أن هناك خمس لجان تحضيرية تشتغل لإعداد برنامج عمل ومخطط لمقاومة العدوان على المسلمين، وهي اللجنة الاقتصادية التي يرأسها متخصص في الاقتصاد، ويعمل معه فريق من الأخصائيين لإعداد قاعدة معلومات دقيقة عن التعاملات الاقتصادية الدولية لتمييز تلك التي لها علاقة بالعدوان على المسلمين". وضرب العواجي مثلا لذلك بالشركات الأمريكية التي تدعم اليمين المتطرف،وقال: "إننا سنعمل على نشر معلومات عن هذه التعاملات الداعمة للعدوان والشركات والتكتلات الاقتصادية التي تقف وراءها، من أجل بلورة موقف موحد والدعوة إلى مقاطعة هذه التعاملات". أما اللجنة الثانية، حسب تصريح العواجي، فهي اللجنة القانونية، ويرأسها محام متخصص في القانون الدولي. وذكر الناطق الرسمي للحملة أن المؤسسين لديهم رغبة لإسناد أعمال هذه اللجنة إلى خبراء مغاربة، وذلك لأن المؤسسين رجح لديهم، يقول الدكتور العواجي، أن الشارع المغربي مهتم بالنواحي القانونية وقطعوا مشوارا في ذلك، كما أن المغرب، حسب العواجي، يمثل ثقلا عربيا وإسلاميا لا يستهان به. وأما اللجنة الإعلامية فكلفتها الحملة برصد الأحداث والوقائع في العالم العربي والإسلامي من أجل متابعة تأثير العدوان فيها، وتحديد سبل المواجهة والمقاومة. وتهتم اللجنة الرابعة بكل ما له علاقة بشؤون المرأة باعتبار هذا الموضوع، يؤكد الدكتور العواجي، أحد ميادين المعركة، حيث تسعى اللجنة إلى ترسيخ منهج الاعتدال في تناول موضوع المرأة بعيدا عن تطرف المتشددين أو استهتار العلمانيين المتطرفين. وينصب عمل اللجنة الخامسة على شؤون التربية والمناهج الدراسية لكونها هدفا للعدوان على المسلمين، حيث يهدف الأعداء إلى تغيير المناهج الدراسية الإسلامية وتحريفها. يذكر أن اللجنة التنفيذية المؤقتة ل"الحملة العالمية للعدوان" تضم تسعة أعضاء، وهم: الدكتور سفر بن عبد الرحمان الحوالي أمينا عاما والدكتور خالد بن عبد الرحمان العجيمي نائبا عنه والدكتور محسن بن حسين العواجي ناطقا رسميا باسم الهيئة، والشيخ فريد بن عثمان حبيب والدكاترة علي بن عمر بادحدح وحسن بن علي الزهراني وحسين بن محمد البار وباسم بن عبد الله عالم وعوض بن محمد القرني، أعضاء. ويرأس المجلس التأسيسي للحملة الدكتور محمد عمر الزبير، مدير جامعة الملك عبد العزيز سابقا. كما أن الهيئة التأسيسية تضم عشرة مغاربة هم: الدكتور الخطيب (الأمين العام لحزب العدالة والتنمية)، والدكتور أحمد الريسوني (رئيس حركة التوحيد والإصلاح)، والأستاذ محمد المرواني (رئيس جمعية الحركة من أجل الأمة)، والدكتور حسن الأمراني (أستاذ جامعي) والدكتور طه عبد الرحمان (أستاذ جامعي) والشيخ عبد الباري الزمزمي (داعية إسلامي) والدكتور عبد السلام الهراس (أستاذ جامعي) والدكتور محمد الحبيب التجكاني (أستاذ جامعي) والدكتور محمد الروكي (أستاذ جامعي) والأستاذ محمد يتيم (كاتب إسلامي). محمد أعماري